لبنانمباشر

عون لنّ يُقدّم الرئاسة على “طبقٍ من فضّة”!

كتب شادي هيلانة في “أخبار اليوم”:

“سأعمل بكل ما اوتيت من قوة من اجل توفير الظروف المؤاتية لانتخاب رئيس جديد يواصل مسيرة الإصلاح الشاقة التي بدأناها”، بهذه الكلمات حدد الرئيس ميشال عون الدور الذي يقوم به في الاستحقاق المتنظر، قبل ان يختتم ولاية الست السنوات التي لم تكن ربما كما “اشتهاها” عون نفسه، وهو الذي كان قد قال سابقا في حديث صحافي: “لست ضعيفا لكنني “قرفان”.

ووفق الخطاب، الذي القاه في مناسبة عيد الجيش، تبيّن انّ عون سيتعاطى مع الاستحقاق الرئاسي بمعيارٍ وحيد وثابت، على اعتبار انّ الواقع السياسي الحالي سيفشل في ايجاد بديلٍ عنهُ، بالتالي يجب انّ يكون الرئيس الجديد امتداداً للعهد.

من هنا، يبدو ان عون ميال الى عدم الإبتعاد عن الأضواء الرئاسية او الالتزام بالحياد الصامت، بل التفاعل مع أي موقف لوصول شبيه لهُ إلى بعبدا، ومن منطلق “الشخص المناسب لتولي استكمال مسيرته”… ومن افضل من النائب جبران باسيل، حظوظه ليست معدومة انما ضعيفة، وبالتالي لن يقدّم عون رئاسة الجمهورية على طبقٍ من فضّة الى الوزير السابق سليمان فرنجية او غيره، خصوصاً أنّ حظوظ الأخير بالرئاسة يتوقف بالدرجة الأولى على تأييد باسيل.

من جهة اخرى، “حزب الله” الذي يعد الطرف الأقوى في المعادلة الداخلية، لم يُحدّد سقوفه في المعركة الرئاسية وإنّ كان من الممكن توقّعها، ووفق المعلومات المتوفرة، فإنّ عناصر الصفقة الرئاسية ليست جاهزة بعد، لأنّه ما من عاقل في الخارج وفي الداخل يرمي كل اوراقة الرئاسية منذ الآن، خصوصا ان الحزب يخشى او يتحاشى تكرار تجربة “إتفاق معراب” عام 2016، بين حليفيه باسيل وفرنجية.

مقالات ذات صلة