حريق معمل السجاد في زفتا خرج عن السيطرة
خرجت النيران المندلعة في شكل هائل في معمل قبلان للسجاد في بلدة زفتا الجنوبية، عن السيطرة، وأتت على كل منشات المعمل وتزداد استعارا.
وتمت الاستعانة بوحدات من الكتيبة الاسبانية العاملة لدى قوات “اليونيفيل” في جنوب لبنان، للمساعدة في اهماد الحريق، فيما عمل فرق الدفاع المدني من مختلف المناطق اللبنانية، بالاضافة الى فرق من الدفاع المدني الفلسطيني تعمل بجهود مضاعفة على محاولة حصر النيران.
وكان اندلع الحريق قرابة السادسة من مساء أمس الجمعة، في مباني معمل حسين قبلان الذي اعتبر أكبر مصنع سجاد في منطقة الشرق الاوسط، وأفيد أن سببه احتكاك كهربائي ما تسبب باندلاع النيران التي اتت على كل المعدات والماكينات في المعمل، اضافة الى مئات الاطنان من السجاد.
وقد تمكنت فرق الدفاع المدني من تحييد كمية من السجاد ومنع وصول النيران إليها.
وتسبب النيران القوية في تقويض اسقف من مباني المعمل وسقوطها بفعل الحرارة المرتفعة جدا، وتعاونت عشرات فرق الاطفاء من الدفاع المدني من كل المناطق وفرق من اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية واقليم التفاح، والهيئة الصحية الاسلامية وكشافة الرسالة والدفاع المدني الفلسطيني من مخيمات صيدا وصور، اضافة الى عشرات صهاريج المياه التي تساعد الاهالي في تقديمها في محاولة لاطفاء الحريق الذي ادى الى تدمير كل مقومات استمرارية المعمل وتشريد 200 عائلة من خلال 200 عاما كانوا يعملون فيه ويؤمنون مصادر رزقهم منه، اضافة الى تغطية منتجاته من السجاد الى الاسواق اللبنانية والعربية والافريقية.
وأعلن المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار، أنّ “أكثر من 28 آليّة موجودة في زفتا للعمل على إخماد الحريق في معمل السجّاد”، مشيراً إلى أنّ “الحريق لا يهدّد المنطقة لأنه في مكان معزول لكن المبنى معرّض للسقوط”.
وقال في حديث للقناة لـ”MTV”: “الحريق محصور في بقعة المعمل لكن هناك نقصاً في المياه ونطالب السلطات المعنيّة بتأمينها”.
كما وصلت مروحيات الجيش اللبناني إلى بلدة زفتا الجنوبية، للمساهمة في إخماد الحريق.