حين وقّع عون مرسوم تجنيسٍ خلسةً… وكاد يفعلها ثانيةً
خاص موقع mtv
سأل المراسلون الذين توّلوا تغطية حدث مغادرة الرئيس ميشال عون القصر الجمهوري بعض المشاركين في الحشد الشعبي المؤيّد لعون والتيّار الوطني الحر عن آرائهم. كان لافتاً أنّ البعض ردّد، في مجال تعداد إنجازات الرئيس، أنّه لم يجنّس كما فعل أسلافه.
كان الرئيس اميل لحود الوحيد، بعد الطائف، الذي لم يوقّع مرسوم تجنيسٍ جماعيّ في عهده. الرئيس الياس الهراوي جنّس، وأراد أن يخصّ المسيحيّين بملحقٍ للتجنيس لكنّ الرئيس رفيق الحريري رفض حينها. والرئيس ميشال سليمان جنّس أيضاً في نهاية عهده.
أمّا الرئيس عون فوقّع مرسوم تجنيسٍ في بداية عهده، وهذه سابقة، وقد حاول تمريره خلسةً إلا أنّ موقع mtv كشفه حينها. وبعد أن ارتفعت اعتراضات على بعض الأسماء الواردة في المرسوم من قبل الأمن العام اللبناني، بسبب شبهاتٍ عليها، أصرّ عون على تنفيذ المرسوم ولم يتراجع.
وقد كشفنا حينها أنّ المرسوم يشمل شخصيّات لا تقيم في لبنان وأعمالها مشبوهة، في حين يُحرم من الجنسيّة آلاف المستحقّين. وانتشرت شائعات حينها عن أموالٍ دُفعت لقاء الجنسيّة.
كما حاول الرئيس عون إصدار مرسوم تجنيسٍ ثانٍ ينهي به عهده، ويشمل، وفق المعلومات، حوالى ٤ آلاف شخص، لكنّ وزير الداخليّة بسام مولوي رفض النظر في ملفات طالبي الجنسيّة الموجودة في صناديق في قصر بعبدا، على الرغم من تكرار الرئيس مطالبته بذلك.
لذا، وعلى سبيل التذكير، نلفت الى أنّ الرئيس عون وقّع مرسوم تجنيس شمل غير مستحقّين، وكان ينوي توقيع مرسومٍ ثانٍ، وهذه نقطة سوداء تُسجَّل على العهد مثبتة بالوقائع والأدلّة.