أكد نقيب الاطباء شرف أبو شرف أن لبنان ما زال في منأى عن عدوى جدري القرود، مطالبا الدولة بالتعاون السريع مع منظمة الصحة العالمية لأخذ الإجراءات اللازمة لمنع انتشار العدوى عندنا خصوصاً بالنسبة للقادمين من إفريقيا.
وشدد ابو شرف على ضرورة تزويد المختبرات بالمستلزمات المخبرية للتشخيص، مؤكداً ان التدابير الوقائية وعدم الاتصال الوثيق مع المصابين تبقى العلاج الأفضل، فالعدوى تأتي عبر التنفس المباشر والقريب من المريض او عبر الدم. وهذا الفيروس نادر وشبيه بالجدري البشري. وقد تم رصده للمرة الأولى في الكونغو في سبعينات القرن الماضي خصوصا في مجمع المثليين.
وأشار الى ان خطر العدوى منخفض، وعوارضها الحمّى وآلام العضلات وتضخم الغدد اللمفاوية وطفرة جلدية على اليدين والوجه ثم تنتشر في كافة الجسم، ويتعافى معظم الناس منها في غضون أسابيع قليلة. اما العلاج فيقتصر على علاج العوارض.
وذكر ابو شرف أنه تم القضاء على فيروس الجدري نهائيا عام 1980 ولقاح الجدري يوفر الحماية 85%، وهناك سلالتان رئيستان للمرض أحداهما سلالة الكونغو وهي الأشد خطورة ونسبة الخطورة قد تصل إلى 10% من الوفيات، وسلالة غرب إفريقيا بمعدل وفيات نحو الواحد بالمئة.