وزير الداخلية: لن نسمح بأي عملية تزوير لنتائج الإنتخابات
أعلن وزير الداخلية بسام المولوي “أن التحضيرات لإنجاز الإستحقاق الإنتخابي يوم الأحد المقبل إكتملت وهي بدأت أصلاً منذ تشكيل الحكومة، وأنهينا الترتيبات اللوجيستية من تأمين المحروقات والكهرباء لمراكز الإقتراع طيلة اليوم الإنتخابي”.
وأكد المولوي في حديث لـ”العربية” أننا “لن نسمح بأي عملية تزوير لنتائج الإنتخابات، وإتّخذنا كل الإجراءات اللازمة والضرورية كي يصل صوت كل مقترع إلى مكانه والنتائج ستُعلن بأمانة وشفافية”.
وأوضح أن “الموازنة الخاصة بهذا اليوم تأمّنت وهي لا تزيد عن ربع الموازنة التي رُصدت للإنتخابات السابقة في 2018، وأكثر من ثلث هذه الموازنة دُفعت كمنح للقوى الأمنية والعسكرية”.
واشار الى أننا “وضعنا خطة أمنية بالإتّفاق مع مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية من أجل توزيع المهام والصلاحيات يوم الانتخابات، ونحن نعمل في الأمن الإستباقي المعلوماتي والإستخباراتي من أجل رصد أي إمكانية محاولة لعرقلة الإنتخابات، وتخطّينا الكثير من الصعوبات الداخلية (على الصعد كافة) من أجل تأمين حق اللبنانيين بالإقتراع”.
وكشف وزير الداخلية عن “أن قرابة 45 ألف جندي من الجيش اللبناني سيؤّمنون اليوم الإنتخابي بالإضافة إلى نحو 20 ألف عنصر من قوى الأمن الداخلي وقرابة 4000 من الأمن العام و3000 من أمن الدولة”.
قوى أمنية إضافية في مناطق معيّنة
الى ذلك، أعلن وزير الداخلية “أن عدد القوى الأمنية في المناطق التي قد تشهد “توترات” أو مشاحنات يوم الإنتخاب سيكون أكبر من مناطق أخرى من أجل ضبط الأوضاع، والعناصر اللوجيستية من كاميرات ومندوبين ستكون متوفّرة لمواكبة سير العملية الإنتخابية من لحظة فتح صناديق الإقتراع وحتى فرز الأصوات، وسيكون هناك مواكبة أمنية دقيقة لنقل صناديق الإقتراع من مراكز الإقتراع إلى لجان القيد”.
أصوات المغتربين بحماية قوى الامن
كما أوضح وزير الداخلية أن “صناديق الإقتراع الخاصة بأصوات المغتربين والتي باتت في مصرف لبنان كما ينصّ القانون، هي بحماية عناصر من قوى الامن الداخلي وتحت إشراف وزارة الداخلية، ولن تُفتح إلا يوم الانتخاب بعد تسليمها إلى لجان القيد من أجل فرزها مساء الأحد”.
وتجري الإنتخابات النيابية في وقت إتّخذ رئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري قراراً بمقاطعتها ترشيحاً وإنتخاباً، وهو قرار إعتبره مراقبون أنه يصبّ بطريقة غير مباشرة بمصلحة حزب الله الذي رشّح نواباً سنّة ضمن لوائحه في مناطق يملك فيها “تيار المستقبل” قاعدة شعبية كبيرة.
وفي السياق، دعا المولوي إلى “المشاركة الكثيفة بالإنتخابات على رغم أن هناك أطرافاً سياسية تحاول من خلال قرار “المقاطعة” تحقيق مكاسب على حساب الوطن”.
وشدد على أنه “لا يجوز لأي طرف سياسي أن يتصرّف إنطلاقاً من مصلحته الشخصية على حساب المصلحة العامة. لبنان بحاجة إلى الانتخابات ونحن في مرحلة مفصلية تتطلّب المشاركة الكثيفة بيوم الإقتراع. لذلك فإن قرار المقاطعة لا يصبّ في مصلحة لبنان، بل يُساهم في زيادة الوضع سوءاً”. وأكد “أننا نبني لبنان الغد ونؤسس لخروجه من الأزمات التي يتخبّط به، لأنه لم يعد يقبل أنصاف الحلول”.
المقاطعة تخدم من لا يريد مصلحة لبنان
واعتبر المولوي أنّ “كل لبناني يُقاطع الإنتخابات يخدم مصلحة من لا يُفكّر بلبنان كما هو يراه ويريده. المشاركة بالإنتخابات مسؤولية وطنية وعربية لكل لبناني من أجل نقل لبنان من مرحلة إلى أخرى”.
ولفت إلى “أن لبنان 16 أيار سيكون إنعكاساً لـ15 أيار، فكما يكون خيار اللبنانيين يوم الأحد ستكون صورة لبنان بعده، وما حصل في إنتخابات المغتربين مؤشر مُشجّع وجيّد لشكل هذه الصورة”.
وختم وزير الداخلية “16 أيار ستكون صفحة جديدة في تاريخ لبنان نأمل أن تكون مليئة بالإيجابيات”.
وكان وزير الداخلية إتّخذ سلسلة إجراءات أمنية إستباقية منها وقف النشاطات الرياضية وإغلاق الملاهي الليلة.
وفي الإطار، لفت المولوي إلى “أن هذه الإجراءات الإستباقية هدفها تأمين اليوم الإنتخابي ومنع حدوث أي شيئ قد يُستغّل لتطيير الإنتخابات”.