نشرت المجلة العلمية الدولية «Engineering Geology» دراسة جديدة عن مشروع سد بسري أجرتها مجموعة باحثين في الجامعة الأميركية في بيروت بعنوان «تقييم احتمالية حدوث الزلازل الناتجة عن الخزان من مشروع سد بسري في لبنان»، توثّق محاكاة استخدمت نموذجًا ثنائي الأبعاد «حيث يقترن تسرب المياه وتشوّه الصخر لتقدير التغيير في الضغوطات الأرضية ومعدل حدوث الزلازل».
وتبيّن الدراسة أنّ «منطقة الضرر ذات النفاذية العالية لفالق بسري تقع مباشرة تحت البحيرة المقترحة، ما يسمح لضغط المسام بالتمدد إلى مستويات أعمق، الأمر الذي يزعزع استقرار الفالق ويزيد معدل الزلازل». وتظهر النتائج أنّ «الزيادة في معدل الزلازل تبقى قائمة لعشرات السنين بعد التعبئة الأولى للبحيرة ما يشير إلى استمرار المخاطر العالية لحصول الزلازل لفترة طويلة».
وتشير إلى أنّ «تنشيط فالق بسري بسبب مياه البحيرة يمكن أن يتسبب بتنشيط فالق روم المتصل به، وهو فالق رئيسي ونشط، وبالتالي حصول زلازل كبيرة في لبنان».
وتضمّنت الدراسة مقارنة بين التأثير الزلزالي لسد بسري وسد القرعون وبيّنت الفرق بين السدّين معتبرة أن «سد القرعون لا يؤدي إلى مخاطر عالية لزلازل ناتجة عن الخزان كون بحيرة القرعون تقع على جانب واحد من فالق اليمونة القريب منها».
وخلصت إلى أنّ «مخاطر الزلازل الناتجة من بحيرة سد بسري عالية للغاية ويجب أن تؤخذ في الاعتبار بجدية كبيرة من قبل السلطات اللبنانية».