جاء في “الأنباء” الإلكترونية:
تعتبر مصادر سياسية أنّ “المعركة الانتخابية تأخذ جملة من العناوين، بعضها مالي واقتصادي ومعيشي، وبعضها الآخر سياسي وذات توجهات استراتيجية حول وجهة البلد. وهذا سيرفع العناوين السياسية إلى أقصاها، وسط اهتمام دولي يتركز على استعادة التوازن في لبنان تحضيراً لمرحلة ما بعد الانتخابات ولاستحقاق انتخاب رئيس الجمهورية المقبل. وهذا بدأ يظهر في الكواليس من خلال البحث في آفاق المرحلة المقبلة، والتي قد تبدأ معالمها بالتحدّد من خلال زيارة البابا فرنسيس إلى لبنان، فيما المواقف الكنسية تبدو واضحة لجهة تصويت اللبنانيين لخيار السيادة والتغيير، ورفض التبعية أو الانخراط في سياسة المحاور، والوصول إلى الاتّفاق على رئيس وسطي للجمهورية لا يكون محسوباً على طرف دون الآخر”.
وأضافت المصادر، عبر “الأنباء” الإلكترونية: “هذا العنصر سيكون مؤثراً إلى حدود بعيدة على صعيد التصويت تماماً، كما كان له أثر كبير في انتخابات العام 2005. ولا يمكن إغفال المواقف التي يطلقها البطريرك الماروني بشارة الراعي، ومطران بيروت للروم الأرثوذكس الياس عودة، حول ضرورة الانهماك اللبناني بالسعي نحو التغيير والحفاظ على لبنان كياناً موحّداً، والتركيز على التعايش الإسلامي المسيحي، وهو ما ركّزت عليه “وثيقة الأخوة الإنسانية” التي وُقّعت بين الفاتيكان والأزهر”.
المصادر أشارت إلى أنّ، “الأمر نفسه سيكون طاغياً على الساحة السنّية، خصوصاً بعد دعوة مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان للبنانيين حول المشاركة الكثيفة بالتصويت، وتجنّب مخاطر المقاطعة. ويتّضح أنّ مثل هذه الدعوات ستتزايد وتتكثّف في الأيام المقبلة، خصوصاً أنّ كل صوت سيكون مؤثّراً في هذه المعركة ونتائجها”.