لبنان

العتمة تداهم الاستحقاقات!

جاء في “القبس”:

مع تصاعد حدة الصراع العسكري والسياسي عالمياً، يندفع لبنان أكثر من أي وقت نحو «السقوط الحر» على وقع تردٍ هائل في الأوضاع المعيشية ‏والخدمات، ولا سيما أن تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا فاقمت أزمات النفط ومشتقاته والكهرباء والأمن الغذائي. في وقت كشفت وكالة الأنباء الروسية عن أن «لبنانيين يبدون استعدادهم للقتال في أوكرانيا لمصلحة روسيا».

ويصارع اللبنانيون على كل الجبهات، من جنون أسعار المحروقات، والبحث عن الطحين والقمح والسكر، الى إجراءات المصارف، وإجراءات مماثلة من نقابة السوبرماركت التي بدأت تطبيق آلية دفع جديدة: النصف بالبطاقة الائتمانية والنصف نقداً.

وفاقم أزمة الطاقة التي تعتبر كبرى مشاكل البلاد المعيشية تعثُّر وصول الكهرباء الأردنية والغاز المصري.

وعلى وقع ارتفاع أسعار المحروقات عالميًّا، يبدو ان لبنان مقبل على عتمة شاملة. اذ لجأ بعض اصحاب المولدات الخاصة الى خفض ساعات التغذية اكثر من 12 ساعة في حين أوضح رئيس تجمع أصحاب المولدات الخاصة، عبدو سعادة إلى أنّه «إذا لم تُتّخذ أي حلول في موضوع المازوت مثل تسعيره بالليرة وفق منصّة سعر «صيرفة» أو ربّما دعم سعر المازوت، فسنشهد بعد 15 آذار انطفاءً للمولّدات في أغلبيّة المناطق، مثلما حصل في منطقة دير القمر الشوفية».

وتحسّباً لأي مستجدات خطرة على مستوى الأمن الغذائي، قررت وزارة الصناعة وقف تصدير عدد من المنتجات اللبنانية وحصر بيعها بالسوق المحلي.

سياسيا، تواجه الحكومة تحديين، انجاز ما يتطلب منها في خطة التعافي لوفد صندوق النقد لدى زيارته المرتقبة، وسط شكوك بقدرتها على الاستجابة، والثاني، إجراء الانتخابات، التي ارتفعت حماوتها بعد تبديد آخر محاولات عرقلتها عبر اسقاط مجلس الوزراء اقتراح الميغاسنتر، ومن دون أن يعني ذلك سقوط كل المطبات من طريق الاستحقاق النيابي.

وعلى مسافة ثلاثة أيام من إقفال باب الترشيحات بدأت الأطراف ‏والقوى تحضير ماكيناتها للانطلاق في ترشيحاتها على أرض المعركة وسيشهد يوم الإثنين انطلاق حملات انتخابية عدة. في وقت بلغ عدد المرشحين للانتخابات 517 مرشحاً.

مقالات ذات صلة