عاصفتان في لبنان.. ثلجيّة وانتخابيّة!
جاء في “الأنباء” الكويتية:
يواجه لبنان عاصفتين في آنٍ معا، عاصفة ثلجية جليدية شديدة الصقيع، وأخرى حامية ستتضاعف حرارتها مع انتهاء مرحلة الترشيحات للمقاعد النيابية 128، منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء.
العاصفة الثلجية، اسمها “غريتا”، قطعت بثلوجها الجليدية، معظم الطرقات بين رؤوس الجبال وبين محافظة البقاع، وكادت تلحق الأذى الشديد بـ24 جنديا لبنانيا، حاصرتهم الثلوج والضباب على الطريق بين محافظتي عكار والبقاع الشمالي، وأنقذهم الجيش في آخر لحظة بمعاونة الصليب الأحمر.
وضاعف التخبط في سوق المواد الغذائية والمحروقات وفواتير مولدات الكهرباء، بغياب الطاقة الحكومية المرتهنة لمافيات القطاع النفطي، استيرادا وتوزيعا، ومولدات التيار، في المزيد من انهاك المواطنين بينما المنظومة السياسية المتحكمة، منشغلة، بالانتخابات والمحاصصات وتعيينات آخر الولاية. الى جانب التنازع القضائي مع المصارف، حول توزيع المسؤوليات والموجبات، وحول أموال المودعين المجمدة في المصارف، او المتلاعب بها، بواسطة الهندسات المالية للمصرف المركزي، او برفض الشيك المصرفي، وصولا الى البطاقات الائتمانية، وفرض دفع نصف قيمتها نقدا، والنصف الآخر بالبطاقة بداعي نفاد السيولة! وحتى بالنسبة للمساعدات الاجتماعية التي قررتها الحكومة لموظفيها فإن جمعية المصارف أبلغت الحكومة بأنها ستدفع 60% من قيمتها نقدا، وليس 100% التزاما بقرار مصرف لبنان، ما يعني ان المطلوب استعمال وسائل دفع أخرى لـ40% المتبقية، لكن رابطة موظفي الدولة رفضت القرار وحذرت من تصعيد لإجبار المركزي والمصارف الأخرى على وقف هذه اللعبة، التي ستظهر للعالم ان الدولة اللبنانية ليست في افضل حال.
أما العاصفة الانتخابية الحامية، فستطل رياحها ابتداء من الغد، بإعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري أسماء مرشحي حركة “أمل” في الجنوب والبقاع وبيروت وضاحيتها الجنوبية.
يقابله رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بإعلان عزوفه عن الترشح للانتخابات في عاصمة الشمال أو خارجها، وبترك الخيار لأعضاء كتلته النيابية بالترشح أو عدمه، من دون الزامهم بالاقتداء به. وسيعقد ميقاتي اجتماعا مع كوادر تيار العزم في طرابلس اليوم ليضعهم في الأجواء.