ما تسبّبت به العاصفة في صيدا
جاء في “نداء الوطن”:
حملت العاصفة التي ضربت لبنان بشائر الخير بالامطار والثلوج التي كست قمم الجبال في جزين للمرة الاولى، فيما فرضت تدنّياً قاسياً بدرجات الحرارة في قرى شرق صيدا وتحولت امطاراً غزيرة ورياحاً قوية على الساحل، ما ادى الى انهيار جزء من الجدار الاسمنتي قرب مدخل المرفأ، والذي يحمي الكورنيش البحري الجديد من تدفق امواج البحر بعدما صدأ حديده على مر السنوات الماضية.
وأدّت الرياح القوية الى ارتفاع الامواج التي لفظت الاوساخ على الكورنيش البحري القديم، حيث قام عمال النظافة بجمعها اكثر من مرة، ومنعت الصيادين من مغادرة حرم الميناء لكسب قوت يومهم، واجبرتهم على شدّ وثائق مراكبهم وهي ترسو فيها خوفاً من تضررها، فيما اقتلعت عدداً من لوحات الاعلانات على طول الطريق الساحلية ما بين صيدا وبيروت، وصيدا والجنوب.
وحالت العاصفة دون تمكّن سفينة تجارية من دخول حرم مرفأ صيدا الجديد، وأخرى من مغادرته بعدما وصلت سفينة ضخمة تحمل اسم “الأميرة فرح” قبل بدء العاصفة لتحميل اكثر من 7000 طن من حديد الخردة، لكنها دهمتها قبيل دخولها حرم المرفأ فطلبت اللجوء الى مرفأ بيروت للإحتماء من الأنواء البحرية.
وافيد ان سفينة أخرى كانت قد وصلت الى مرفأ صيدا قبل ثلاثة أيام لإفراغ حمولتها من الصخور لم تتمكّن من مغادرة حرم الميناء بسبب ارتفاع الموج وسوء الأحوال الجوية فأجلت ابحارها لحين تحسن الطقس.