لبنان

لا يمكن تجاهل كلّ هؤلاء”… تصريحٌ “هامٌّ” لـ جنبلاط

تحدّث رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في مقابلة مع موقع IciBeyrouth” أجراها معه رئيس مجلس إدارة الموقع مارك صيقلي.
واستهل صيقلي المقابلة بالقول إنها استثنائية مع إحدى أهم الشخصيات السياسية في لبنان خلال الـ50 عامًا الأخيرة، فردّ جنبلاط ضاحكًا “الأربعين عامًا الأخيرة”.
فسأل صيقلي: “هل حزب الله وإيران مسؤولون عن الوضع العام اليوم؟” ليردّ جنبلاط: “العام نعم.. لكنّ الكارثة الاقتصادية ترتبط أيضاً بإفلاس النظام اللبناني وفساد الطبقة السياسية، إضافة إلى الاعتماد بالدرجة الأولى على السياحة والمصارف والمطاعم والتي لم تعد تعمل، يجب إقامة اقتصاد منتج”.
ورداً على سؤال لبنان ليس لديه أصدقاء، ذهبت دول الخليج، الولايات المتحدة، أوروبا وفرنسا لا تعطي فلسًا، من دون إصلاحات؟ فقال جنبلاط: “هذا يعني، بالنسبة لمسألة دول الخليج انه لا يمكن أن نعاقب جميع الشعب اللبناني، لأنّ هناك جهة واحدة محسوبة على حزب الله، في الواقع لا يؤيد جميع اللبنانيون حزب الله، نحن نعَاقَب بشكل جماعي، هناك خطأ فادح ارتكبه الوزير قرداحي، هذا صحيح ونحن ما زلنا ننتظر استقالته، وحتى لو استقال لن يكون هناك مجلس للوزراء.. هذا ليس منطقيًا. التخلي عن كل لبنان يعني تسليمه إلى حزب الله. الأميركيون يساعدون الجيش اللبناني، لكنّ الجيش لا يحتاج للسلاح أو للدبابات بل لإيداع نقدي يُنظّم من أحد، سواء الأميركيين أو الأمم المتحدة، أصدقاء لبنان، فرنسا التي قامت باجتماع من أجل الجيش، لمساعدتهم بالكاش، حيث تراجعت قيمة رواتب الجنود إلى حد الـ40 دولار”.
ورداً على سؤال “هذا خطير، هذا يطرح مشكلة الولاء”؟ فقال: “لا، المشكلة هي كيفية الخدمة بكفاءة، وكيفية توفير احتياجات الجيش”.
وهنا سأله صيقلي عمّا قاله عن المعاقبة الجماعية للشعب اللبناني، فردّ جنبلاط: “لم أقل لأحد هذا من قبل، أقولها الآن من خلال المقابلة”.
وأضاف جنبلاط، “أودّ أن يحيي السعوديين تقاليدهم وأن يستأنف (ولي العهد) محمد بن سلمان عادات والده وأعمامه الذين قضوا حياتهم في لبنان، وصيفهم في لبنان وعرفوا بيروت جيداً. إنهم يتخلون عن البلاد للإيرانيين وهؤلاء يفعلون ما يريدون.. هذا ليس منطقيًا”.
وردًا على سؤال حول الحكومة، فقال جنبلاط: “هناك ربط بين عقد جلسة مجلس الوزراء وبين التحقيق في انفجار مرفأ بيروت.. هذا سخيف، وبصرف النظر عن انفجار مرفأ بيروت، فإنّ لبنان قد شهد 36 عملية اغتيال سياسية، ناهيك عن محاولة اغتيال كل من مروان حماده وإلياس المر ومي شدياق. وهذا يرفع العدد إلى 39، ثم هناك الاغتيال الجماعي في 4 آب، وكل هذا مرّ من دون أيّ مذكرة توقيف، باستنثاء واحدة”. 
ورداً على سؤال: هل تعتقد أننا سنصل إلى حقيقة انفجار المرفأ؟، قال جنبلاط: “نحن بحاجة إلى التحقيق. لقد اتهمت بعد الانفجار علناً النظام السوري بجلب نيترات الأمونيوم إلى لبنان، والتي كان يستخدمها في قصف البلدات والقرى السورية بطائرات الهيليكوبتر”.
وفي تعليق على تصريحات رئيس الجمهورية ميشال عون لقناة “الجزيرة”، والحديث عن تمديد ولايته في حال طلب منه مجلس النواب ذلك، قال جنبلاط: “البرلمان لن يطلب ذلك بتاتاً، سيكون هناك دائما أغلبية أو أقلية كي تقول “لا”. كنا 29 نائباً في السابق وقلنا “لا” لتمديد ولاية إميل لحود في العام 2004. وبالتالي لا يمكن لعون أن يعارض رغبتنا في نهاية عهده، وعليه أن يرحل”.
واعتبر جنبلاط أنّ “تمديد ولاية عون سيكون تصرفاً غير دستوري”، مشيراً إلى أنّ “طموح عون السياسي الحقيقي هو تسليم السلطة بطريقة غير دستورية إلى صهره جبران باسيل على الرغم من كل الصعاب والعقبات”.
وتابع، “لا أعتقد أنه يستطيع فعل ذلك”، معتبراً أنّ “إجراء الانتخابات يمكن أن يمنع ذلك، إضافة إلى الشارع اللبناني الذي سئم من هذه السلطة”.

مقالات ذات صلة