“هجوم” على قرداحي: السكوت عن مواقفه جريمة
كتبت زينة طبّارة في “الأنباء الكويتية”:
رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب بكر الحجيري، أنّ لبنان أسير السياسات المعادية للدول العربية، وفي قبضة فريق مسلح خارج عن الشرعية والدستور والقوانين المرعية الاجراء، ومدمر للعلاقات اللبنانية ـ الخليجية، الا ان المصيبة الاكبر والأعظم، تكمن بتحالف العهد مع هذا الفريق دون حدود او حساب، الأمر الذي أدى الى عزل لبنان عربيا، والى انزاله من على سلم الاهتمامات والأولويات الدولية، معتبرا بالتالي ان وزير الاعلام جورج قرداحي، ما كان ليتطاول على المملكة السعودية مصدر نعمته المادية، وما كان ليتفوه بغير كلمة الحق والحقيقة، لولا يقينه ان غطاء العهد سيظلله، بمثل ما يظلل السلاح خارج إطار الشرعية والمؤسسات العسكرية والأمنية.
ولفت الحجيري في تصريح لـ”الأنباء”، الى أنّ لبنان يدفع غالياً ثمن التطاول على المملكة السعودية، اذ اضافة الى عزله عربياً، ها نحن اليوم امام انسحابات مؤسفة للسفراء الخليجيين، نتيجة المواقف العدائية التي يطلقها حزب الله وأعوانه ضد المملكة العربية السعودية وسائر الدول الخليجية الشقيقة، معتبرا بالتالي انه لا عجب في ان يتخذ الوزير قرداحي موقفا شتاما متماهيا مع اسياده في لبنان وخارجه، وذلك انطلاقا من ولائه لدمشق أولا وللسلاح المحتل للبنان ثانيا، فما بالك واسمه يشير الى البلدة السورية الأحب الى قلبه، مشيرا الى بلدة القرداحة السورية، معتبرا ان السكوت عن مواقف قرداحي جريمة بحق لبنان واللبنانيين، والمطلوب بالتالي اقالته من الحكومة، كتعبير صادق ومحق عن رفض الحكومة لمثل تلك المواقف غير المسؤولة. وعما اذا كان يرى الانتخابات النيابية في خطر، لفت الحجيري الى ان لبنان، يعاني من تجار السياسة، الذين يقبضون على القرارين التنفيذي والتشريعي، ويستميتون لإبقاء الاكثرية النيابية على حالها، من هنا اهتمام هؤلاء التجار وفي مقدمتهم جبران باسيل، بنسف الانتخابات النيابية، او تأجيلها بأقل تقدير، وذلك انطلاقا من يقينه بأن صناديق الاقتراع، ستسقطه من المعادلة النيابية، وستُقط بالتالي حلمه بالجلوس على الكرسي الرئاسي، مؤكدا ان لجوء باسيل الى المجلس الدستوري طاعنا بالتعديلات على قانون الانتخاب، لن يأتي بالمن والسلوى، لا له ولا لغيره من الزاحفين والجائعين الى السلطة، معتبرا بالتالي، ان تصرفات باسيل، ومعه مستشارو البلاط ووزراء السلطة والممانعة عرّت العهد، وكشفت للقاصي والداني مدى استعداده لحرق لبنان وتدميره من اجل تأمين وتحصين مصلحة الصهر.
وردا على سؤال، لفت الحجيري الى ان باسيل، حاول توظيف مأساة الطيونة لمصلحته، بحيث سعى من خلال مواقفه الشعبوية، الى تأجيج النفوس وتعبئة الرؤوس، بهدف سحب خصمه الانتخابي سمير جعجع الى التحقيق، وبالتالي حل حزب “القوات اللبنانية”، لإخلاء الساحة المسيحية أمامه، اعتقاداً منه ان الغاء الخصوم، يؤمن عودته على حصان الارتهان لـ”حزب الله” وقياداته الاقليمية، الى الندوة النيابية، ومنها “وهما” الى قصر بعبدا، “رحم الله امرأً عرف قدر نفسه فوقف عنده”.