سامي الجميّل: “الحزب” يسير في عملية تدريجية للسطو على لبنان
عتبر رئيس حزب الكتائب النائب المستقيل سامي الجميل في مداخلة تلفزيونية أنّ “الضوء الأخضر لتأليف الحكومة لم يأت بعد من حزب الله الذي يملك القرار في لبنان، وبالتالي قرار التأليف بيده”.
أضاف: “لاعتبارات خاصة به يؤخر حزب الله تأليف الحكومة حتى اللحظة، وقد يقرر لاحقا تسهيل الأمور، لكن الأكيد ان القرار بيده”.
ووصف مفاوضات التأليف بالمسرحيات، وقال: “منذ عام ونحن من دون حكومة ويتم تعطيل تأليفها، وحكومة الرئيس حسان دياب سقطت في 10 آب 2020 بعد إنفجار مرفأ بيروت، وحتى هذه اللحظة ما زلنا من دون حكومة، ونسمع عن مفاوضات وحقائب وشروط وثلث معطل وهذه الوزارة وتلك، لكن ما زلنا في نقطة الصفر”.
ولفت إلى ان “العقبات هي فقط للاستهلاك الإعلامي، أما الحقيقة فهي أن قرار التأليف هو أحد الاوراق التي يملكها حزب الله في مفاوضاته مع كل الافرقاء الذين يتفاوض معهم في عدد من الاماكن والامر متعلق باستراتيجية ايران في المنطقة، واذا كانت تقبل بتأليف حكومة في لبنان أو لا تريد ذلك”.
واعتبر ان “كل ما يبث عن مؤشرات إيجابية أو سلبية هو لإلهاء اللبنانيين في وقت يموت الشعب من الجوع ولا يتمكن من الاستمرار في حياته بشكل طبيعي بسبب الأزمات الكبيرة التي يتعرض لها البلد واللبنانيون”.
ورأى الجميل أن “تأليف الحكومة بالشكل الذي نسمعه هو استكمال للنهج السابق، اي نهج المحاصصة وتقاسم المغانم وتمهيد للمراحل المقبلة برعاية حزب الله، واذا تشكّلت الحكومة فستكون على شكل الحكومات السابقة التي لم تتمكن من القيام بأي اصلاح واي انفتاح على العالم والعالم العربي خصوصا”.
وتابع: “منذ اليوم الأول طرحنا تأليف حكومة مستقلة قادرة على استعادة ثقة الداخل والخارج من خلال الانفتاح وتحمل المسؤولية امام اللبنانيين، وتضم أشخاصا كفؤ ومتحررين من منطق المحاصصة والفساد القائم في لبنان، لكن للأسف كل الاطراف السياسية المسؤولة عن انهيار لبنان هي التي تسمي الوزراء في هذه الحكومة وبالتالي لا يمكن ان نأمل في ان الحكومة ستكون قادرة على القيام باي شيء”. وشدد على “ضرورة حماية الاستحقاق الاساسي وهو الانتخابات النيابية”.
من جهه اخرى، وردا على سؤال عن السفن الايرانية، اعتبر ان “حزب الله يسير في عملية تدريجية وسطو كامل على لبنان وشعبه ومؤسساته واقتصاده، واحدى المحطات الرئيسية لعملية سطو حزب الله هي عندما تمكن من فرض مرشحه لرئاسة الجمهورية أي الرئيس ميشال عون، وهو مستمر في عملية وضع اليد ويحاول جر لبنان بأسره الى المحور الذي ينتمي اليه وان يكون لبنان كما سوريا وايران في محور واحد بوجه العالم والشرعية الدولية، ويصبح بالتالي الشعب اللبناني تحت سيف العقوبات الذي تتعرض له دول ما يسمى بالممانعة”.
أضاف: “حزب الله يصور نفسه على انه المنقذ في وقت هو المسؤول عن هذه المأساة وما وصل اليه البلد الى جانب المافيا السياسية التي يتعاون معها المكونة من كل المنظومة التي أوصلتنا إلى هذا المكان، وهو يحاول وضع لبنان بموقع الحاجة الى رعاية، وبما ان لبنان معزول على كل الاصعدة تطرح ايران نفسها كمنقذ وراع له”.
وختم: “هذا هو المنطق الذي يبشر به نصرالله في كل مداخلاته، بأن المجتمع الدولي يعزل لبنان فيما تنقذه ايران، في وقت هذا الامر غير صحيح لأن من يعزل لبنان هو حزب الله الذي وضع البلد في حال صراع مع العالم العربي والشرعية الدولية، فإذا استقبل لبنان النفط الايراني سيدفع حسب القوانين الدولية والعقوبات الاميركية الثمن بالعقوبات”.
leb.today