موقف قريب من “حزب الله”!
تتفاعل قضية المفاوضات بين لبنان و”اسرائيل” في ما يخص ترسيم الحدود البحرية، ولعل بعض الاجراءات والخطوات التي قامت بها رئاسة الجمهورية من ارسال مدنيين مع الوفد اللبناني وصولا الى الموافقة على التقاط صورة تذكارية مع الوفدين قد تؤدي الى مشكلة مع “حزب الله”.
واشارت المصادر الى ان الحزب يرفض هذا الاسلوب في التعاطي مع ملف التفاوض ويعتبر فيه تساهلا كبيرا مع اسرائيل، وهو لن يقبل بحصوله.
وتعتبر المصادر ان الحزب يعتبر ان ما قامت به بعبدا يبدل ويغير عمق وروحية اتفاقية الاطار الذي عمل عليه لعشر سنوات، وهذا امر بالغ الخطورة والاهمية، ولا يمكن ان يمر مرور الكرام.
وتقول المصادر ان “حزب الله” تواصل مع المعنيين في القصر الجمهوري وطلب منهم التراجع عن مثل هذه الخطوات نظرا لخطورتها، لأنها تخدم مسار التطبيع الحاصل في المنطقة.
وتلفت المصادر الى ان الحزب لا يمانع بتأجيل مفاوضات الناقورة الى حين الاتفاق على شكل الوفد اللبناني، وحدود مهماته، وهو سيتريث قليلاً لحل الامور بالاطر الداخلية مع حليفه العوني، لكنه في نهاية المطاف سيكون له موقف علني حاسم من هذا الملف، وهذا الموقف لن يكون بعيدا.
وترى المصادر ان الحزب معني بشكل مباشر بهذه المفاوضات، لان حليفه الشيعي كان اصل وضع اطارها العملي، وهذا يعني ان اي تجاوز للاطر المشار اليها في الاتفاق سيتم تحميله للحزب وللرئيس نبيه بري.
وتضيف المصادر ان ادخال المدنيين الى الوفد المفاوض امر في غاية الخطورة، لانه سينقل التعاطي مع اسرائيل من كونها دولة عدوة، الى كونها دولة جارة يوجد بعض الخلافات معها يتم حلها.
وتسأل المصادر: هل سيكون موضوع الترسيم والمفاوضات، بداية الخلاف العميق والفعلي بين “حزب الله” ورئيس الجمهورية؟ وهل سيصر الرئيس عون على موقفه خوفا من العقوبات الاميركية وحرصاً على ترك خط تواصل فعلي مع واشنطن؟
lebanon 24