فارقت فتاة تركية الحياة قبل ساعات بعد نقلها إلى مستشفى قريب من المكان الذي وقع فيه الحادث، حيث سقطت من أعلى سطح مبنى مكونٍ من أربعة طوابق في منطقة أورطاجا التابعة لولاية موغلا الساحلية والسياحية الواقعة على بحر إيجه، فكيف حصل ذلك؟
في التفاصيل، كانت الفتاة التي تدعى مليكة غون كانافيزلار البالغة من العمر 15 عاماً، تحاول التقاط صورة سيلفي على حافة سطح المبنى المكوّن من أربعة طوابق، لكن هاتفها المحمول وقع من يدها وسارعت كردّ فعل تلقائي لالتقاطه ولكنها فقدت توازنها، ما أدى أخيراً إلى سقوطها من ذلك المكان المرتفع إلى وسط الشارع، بحسب ما أظهرت مقاطع الفيديو الملتقطة عبر كاميرات المراقبة في محلٍ تجاري مجاور للمبنى الذي تقيم فيه مع عائلتها.
وذكرت عائلتها التي أصيبت بصدمةٍ كبيرة لوسائل إعلامٍ محلّية أن صورة سيلفي تسببت بموت ابنتها، إذ كانت تحاول التقاطها يوم أمس، بينما وقع هاتفها من يديها، فسارعت لالتقاطه من حافة السطح، لكنها سرعان ما سقطت إلى الشارع عندما انحنت لحمل هاتفها الذي وقع على بُعد مترٍ واحدٍ منها.
وحذّرت عائلتها: على الأسر الانتباه لأطفالهم عندما يحاولون التقاط الصور من أماكن خطيرة، بحسب وسائل إعلامٍ محلّية نقلت عن عائلتها أيضاً قول والدتها إن “السيلفي قتل طفلتها”.
ورغم أن سيارات الإسعاف وصلت إلى المكان بعد وقتٍ قصير وقامت بنقل كانافيزلار إلى المستشفى بعد قيام الفريق الطبي بتقديم الإسعافات الأولية في مكان سقوطها، إلا أن جروحها البليغة أدت إلى وفاتها بعد ذلك بعدّة ساعات.
وفي الوقت نفسه، بدأت الشرطة التركية إجراء تحقيقاتٍ لمعرفة كيفية سقوطها على وجه الدقة والتأكد فيما لو كانت الضحية قد انتحرت عن طريق رمي نفسها من سطح المبنى أو أن أحد الأشخاص قد قام بارتكاب هذه الجريمة.
ومع أن العائلة أكّدت للشرطة أن التقاط صورة “سيلفي” أدت لوفاة ابنتها، إلا أن الشرطة ملزمة بإجراء تحقيقٍ شامل لمعرفة أسباب الوفاة بشكلٍ دقيق، لكنها حتى الآن لم تستجوب أي شخص من أفراد العائلة لمعرفة أي معلوماتٍ إضافية عن الحادثة، لاسيما أن عائلتها تعيش في حالة من الصدمة والحزن لوفاة ابنتها.
(العربية)