منوعات

هل تعاني من نقص في التركيز خلال العمل؟… اليك بعض الاسباب

هل وجدت نفسك خلال ساعات العمل تحدق في الفضاء، وذهنك مشتت باستمرار، إما بأحلام اليقظة أو بالتفكير في أمور خارجية، ورغم محاولاتك لاستحضار عقلك وإعادة التركيز في عملك لإنهاء المهام المتراكمة، فإنك تجد نفسك مشتتا مجددا ودون حتى أن تلاحظ.

وينتج عن هذا الشرود الذهني خلال أوقات العمل الشعور بالإحباط وعدم القدرة على الإنجاز والتأخر عن مواعيد تسليم المهام، ويتسبب في ذلك العديد من العوامل، منها النفسية أو الجسدية، وعوامل تتعلق بالعمل وظروفه.

ولمعرفة كيفية التعامل مع الشرود الذهني، يجب أولا التعرف على بعض أسبابه:

أفكار ومشاعر معطلة
تتسبب مشاعر الخوف من الفشل والقلق وانعدام الثقة، وغيرها من الأفكار المعطلة مثل “لا أعرف كيف سأقوم بهذا العمل، لن أنجح في إنجاز هذه المهمة” في تشتيت ذهنك، وإفقادك القدرة على التركيز، ودفعك للهروب من مواجهة ما عليك فعله والمماطلة.

تراكم المهام
التعامل مع الكثير من المعلومات والمهام في وقت واحد، خاصة عند بدء عمل جديد، قد يشعرك أنك تائه ولا تعلم من أين تبدأ، ويدفعك عقلك على الفور بعيدا عن هذه المهام المعقدة وتجد نفسك شاردا.

الحرمان من النوم
بحسب مجلة “فوربس” (Forbes) يعتبر الحرمان من النوم أحد أكثر الأسباب شيوعا التي تجعل الموظفين يجدون صعوبة في التركيز في العمل.

ويتسبب قلة النوم في الشعور بالتشتت الذهني، والصعوبة في إدارة المهام اليومية، وسرعة الانفعال.

سوء التغذية
اتباع نظام غذائي يفتقر للعناصر الغذائية الهامة أحد أسباب صعوبة التركيز الذي قد لا تكون على دراية به.

بيئة العمل السيئة
تؤثر الظروف المحيطة بشكل كبير على تركيزك، فإذا لم تكن مرتاحا في مكتبك، فسيصبح تفكيرك منصبا على مشاعر الانزعاج وعدم الراحة التي تمر بها، ولن تستطيع الانتباه لعملك.

كيف تعيد تركيزك المُشتَت؟
اغسل وجهك بالماء البارد

حاول القيام بزيارة سريعة إلى الحمام واغسل وجهك بالماء البارد، ويمكن أن يساعدك ذلك على إعادة سيطرتك على عقلك وتركيزك.

أغلق الإشعارات
حتى تتمكن من السيطرة على تركيزك لبعض الوقت، حاول بقدر المستطاع الابتعاد عن جميع المشتتات.

يمكنك وضعك هاتفك بعيدا إذا كنت لا تحتاجه لتنجز مهامك، أو على الأقل يمكنك إغلاق سيل الإشعارات غير المهمة حتى تنتهي من إنهاء عملك.

خذ دقائق صمت

فقط بضع دقائق من الجلوس في صمت والتركيز مع أنفاسك سيساعدك على الانتباه، والعودة إلى عملك أكثر هدوءا وأقل انفعالا وتوترا.

ويمكنك ضبط الهاتف لتذكيرك خلال اليوم لأخذ دقائق للتنفس بعمق، وتهدئة مشاعرك وأفكارك، والتحرك لتجديد نشاطك.

لاحظ أنماط نومك
الحصول على قسط كاف من النوم أحد أفضل الطرق للحفاظ على التركيز.

حاول الحفاظ على مواعيد محددة للنوم والاستيقاظ، وتجنب الأطعمة والمشروبات التي تبقيك مستيقظا، واجعل غرفتك مظلمة وهادئة وحرارتها معتدلة لتهييئك للنوم، ويمكنك الاستعانة بالقراءة لمساعدتك على نوم أسرع.

تحرك
استقطع فترات راحة للقيام بنشاط بسيط خلال ساعات العمل، ويمكنك المشي في المبنى أو الذهاب لتحضير مشروبك المفضل، أو القيام بأي نشاط جسدي سهل وقصير، مثل تمديد عضلات رقبتك وكتفيك وذراعيك وساقيك.

انتبه لطعامك
حاول الحفاظ على نظام غذائي صحي يحتوي على المزيد من المكونات الغذائية الطبيعية، ومن ضمن الخيارات التي قد تساعدك على تحسين أداء دماغك: الخضار والفواكه والمكسرات، وحاول الاكتفاء بفنجان أو فنجانين فقط من القهوة يوميا.

هيئ نفسك للعمل
أفاد موقع “إنتربرينيور” (Entrepreneur) الأميركي أن تهيئة نفسك بعادات محددة قبل البدء في العمل تساعدك على تعزيز ثقتك بنفسك وقدراتك، وتقليل شعورك بالتوتر، وتصفية ذهنك وإحضار تركيزك إلى الحاضر.

وحاول ألا تكون هذه العادات معقدة، يكفي أن يكون الأمر بسيطا مثل ترتيب مكتبك، أو سماع شيء تحبه، أو تحضير مشروبك المفضل والاستمتاع بشربه قبل مباشرة العمل.

ويساعدك هذا الروتين على الانتقال إلى وضع العمل، وتجهيز جسمك وعقلك لذلك.

رتب الفوضى
اجعل ذلك ضمن عادات ما قبل العمل، يمكنك إحضار مفكرة وتدوين كل المهام التي تشغل ذهنك، ثم رتبها حسب الأولويات، وابدأ بالمهم.

ومع كل مهمة، ركز فقط فيما تقوم به، وعند تذكر أي مهمة أخرى -حتى لو تتعلق بشيء خارج العمل- قم بتدوينها لتنقية ذهنك.

حدد ميعادا لإنهاء كل مهمة
يساعدك تحديد موعد نهائي لتسليم المهام على الشعور بالمسؤولية، ويحفزك للوصول إلى أهدافك، ويقلل من احتمالية التسويف.

وحاول أن تكون محددا قدر الإمكان، قم بتقسيم المهام إلى خطوات صغيرة يمكن التحكم بوقتها، واجعل لكل خطوة موعد انتهاء، وكن واقعيا عند تحديد الفترات الزمنية حتى لا تعجز وتشعر بالفشل. “الجزيرة”

مقالات ذات صلة