قبل الشراء عبر الإنترنت… إتّبع هذه النصائح!
ليس من العسير ملاحظة أن أنماط حياتنا اليوم صارت أسرع بكثير مما كانت عليه في فترات سابقة، وتوفر الإنترنت في أيادي الكبار والصغار الآن جعل المستخدم منفتحاً على العديد من الأمور تجعل الشراء عبر الإنترنت قراراً سهلاً بضغط بضعة أزرار، ناهيك عن التسوق عبر الإنترنت الذي صار أمراً سهلاً وبديهياً بالنسبة لأغلب المستخدمين.
ومع الصعود والانتشار الكبير لحملات الإعلانات والترويج المدفوع للسلع والبضائع، خاصة في عالم التواصل الاجتماعي؛ كل هذا جعل التسوق عبر الإنترنت أمراً حتمياً وخياراً جيداً لمن لا يسعفهم الوقت للذهاب للتبضّع، ومع أخذ ما سبق في الاعتبار سنجد أن الوقوع في الخطأ أو الحصول على منتج مزيف، أو غير مطابق لوصفه أمرٌ متزايد أيضاً في حالات التسوق والشراء عبر الإنترنت، وهذه مجموعة من النصائح نقترح عليك تجربتها قبل أن تشتري منتجاً رديئاً أو مزيفاً أو يسبب لك الإحباط.
تفادَ المواقع الصغيرة وصفحات التواصل
أكثر حالات الاحتيال أو إرسال منتجات لا تشبه صورها أو وصفها أو حتى منتجات مقلدة رديئة تحدث عبر إما الشراء من المستخدمين الآخرين أو التجار الصغار على مواقع التواصل الاجتماعي مثل
فيسبوك على سبيل المثال.
ولذلك فالنصيحة الأولى هي أن تبتعد قدر الإمكان عن المعلنين المستقلين أو بائعي البضائع الصغار؛ لأن أغلب حالات الاحتيال تقع خارج وجود آلية ضامنة أو وجهة موثوق بها في حل المشكلات ما بعد الشراء، ولتفادي أية عمليات احتيال أو شراء منتج خاطئ عليك بالتبضع والشراء عبر تطبيقات شراء متخصصة أو مواقع شهيرة اكتسبت ثقة من خلال تعاملات سابقة، الاعتماد على أسماء مثل أمازون المنتشر في أغلب دول العالم، ومن بينها دول الشرق الأوسط، ومتاجر شهيرة عربياً مثل نون وجوميا وديزرت كارت وغيرها، واحصر مشترياتك عبر التواصل الاجتماعي في أضيف نطاقات أو بعد التأكد بنسبة كافية أن المنتج الذي سيصلك هو ما تريده بالضبط.
قبل الشراء عبر الإنترنت.. راجع التقييمات السابقة
كونك تعتمد على أسماء كبيرة في عالم التسوق لا يعني ببساطة الضمانات الكاملة لكون المنتج غير خاطئ أو مزيفاً أو ما شابه، فأغلب المواقع الكبرى على غرار أمازون ونون وغيرها توفر خيار وجود متاجر منفردة لأشخاص وشركات على منصاتها أيضاً، وهو أمر قد يقع فيه المستخدم غير المنتبه.
ولكن تلك المنصات والمواقع الكبرى توفر ميزة جيدة للمستخدم للتفضيل بين المتاجر الملحقة عبر توفير تقييم للمشترين السابقين؛ بل أصبحت تطالب كل مشترٍ بشكل مستمر بتقييم مشترياته، وهذه الآلية المعمول بها عالمياً واحدة من أكبر الأدوات التي تساعد المتسوقين الآخرين في اتخاذ قرار الشراء؛ لذلك تفادَ بقدر الإمكان المنتجات التي تتوفر دون تقييم سابق، واحرص على قراءة أكثر من تقييم وعدم التقيد بأول تقييم إيجابي أو سلبي تقرؤه للمنتج.
تأكد من وصف المنتج المكتوب ومقاييسه
أحد أبرز أسباب وصول منتج غير متوقع أو مخالف لما يريد المستخدم شراءه هو عدم قراءة الوصف الدقيق والتفصيلي الملحق بالبضائع في مواقع التسوق، فمثلاً إذا كان هناك منتج مثل حافظة الهاتف الذكي تتوفر بلون أسود في الصورة المرفقة، ولكن عند وصولها تجدها زرقاء اللون أو حمراء؛ وعند الرجوع للموقع لإعادة المنتج وتقديم شكوى تجد أن هناك جملة بخط صغير أسفل الوصف تحمل وصف اللون بلغة أخرى مثل الإنجليزية.
هذا يجعل أمر استعادة المنتج أكثر صعوبة، خاصة إذا كان من يوفر المنتج هو متجر مستقل، وليس الموقع نفسه؛ إذ قد يتعلل برفض الإرجاع؛ لأن العميل لم يقرأ الوصف جيداً، ومن الطبيعي قوانين حماية المستهلك هنا تتخذ صف المشتري في كل الحالات، خاصة مع قوانين الإرجاع التي تنص على إعادة المنتج إذا ما كانت هناك شُبهة احتيال في الوصف؛ لذلك ننصحك بالتركيز في وصف المنتج بدقة.
اطلب صوراً حقيقية للمنتج
نصيحة أخرى هامة تتبع ما قبلها بشكل متقارب؛ إذ إن أغلب التجار والمواقع التي توفر بضائع متنوعة عادة ما لا توفر صوراً مأخوذة للمنتج من واقع المخازن، وغالباً ما تتوفر الصور الجمالية أو ما يُعرف باسم Beauty shots وهي عادة ما تكون الصور المأخوذة بواسطة محترفين ويتم تعديلها بواسطة برامج التعديل البصري للوصول إلى أجمل شكل ممكن، وهو أمر متعارف عليه وبشدة في عالم التسويق والإعلانات.
لذلك ننصح دائماً بسؤال المتجر أو الموقع لتوفير صور حقيقية للمنتج، وهو الأمر الذي أصبح متوفراً الآن في مواقع مثل أمازون ونون وغيرهما في قسم تجده دائماً أسفل المنتج معنوناً باسم أسئلة وأجوبة المستخدم؛ حيث يمكنك طرح سؤالك عن المنتج أو طلب صورة للمنتج الفعلي الذي سوف يتم إرساله.
تفادَ الخصومات المثيرة للريبة
قد تصادفك سلعة ما ترغب في شرائها وتجدها متوفرة في أحد المواقع بسعر أقل بكثير مما تتوقع، أو ستجدها مُعلناً عنها متوفرة بخصم كبير يصل إلى رقم مثير للريبة، وعادة ما تكون هذه المنتجات إما مُقلدة وليست التي تحمل العلامة التجارية الأصلية أو قد تكون خارج نطاق صلاحية استخدامها؛ مما قد يعني أنها منتج قديم لن يعمل بالكفاءة المطلوبة.
لذا نصحك بأن تقارن أسعار السلعة التي قررت شراءها خارج الموقع المقرر الشراء منه أولاً، بل وقارن السعر بالسعر العالمي أيضاً إذا توفرت لديك مهارات البحث بالإنجليزية.
تفادَ بطاقات الدفع أول مرة
لا ننصح نهائياً باستخدام البطاقات البنكية في متاجر إلكترونية صغيرة أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أما إذا كنت تنوي شراء أي سلعة من متجر ما على موقع كبير مثل أمازون أو غيره، تأكد أولاً من أن خيار الدفع عند التسلّم متوفر؛ وتفادَ استخدام بطاقات الائتمان أو بطاقات الخصم المباشر.
هذا ليس خوفاً من سرقة أموالك، فالمواقع الكبرى توفر دائماً آلية دفع إلكتروني آمنة، ولكن لأنه إذا ظهرت أية مشكلة في المنتج ستكون عملية الإرجاع أكثر تعقيداً واستهلاكاً للوقت، وطبقاً لأغلب المواقع، فإن الإرجاع يمر أولاً بعملية تفقد للمنتج، ومن ثَم قبول حالته للإرجاع ثم بعد ذلك إعادة النقود التي عادة ما تصل مدة ردها إلى أسبوعين أو أكثر.
ولكن الدفع عند الاستلام خيار يسمح لك أولاً بتفقد المنتج إذا كان الأمر يسمح بذلك ومن ثم تقرر قبوله أو لا، أو حتى يمكنك أن تطلب من مندوب التوصيل استعراض المنتج سريعاً أمامك قبل أن تلمسه يدك.
(عربي بوست)