منوعات

الابتزاز الالكتروني للأطفال… حملة تطرح علامات الاستفهام

أطلق مجلس الصحة التابع لمجلس التعاون الخليجي حملة “ما ينسكت عنه” التي تسعى لتسليط الضوء على الابتزاز الإلكتروني للأطفال بمختلف أشكاله.

وقال في بيان إن العديد من الأطفال يتعرضون للابتزاز بطرق عديدة بينها الألعاب الإلكترونية ومنصات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن الأمر يشمل الابتزاز العاطفي والأخلاقي والمادي.

ودعا المجلس الخليجي الآباء إلى متابعة بعض الأمور التي تشير إلى تعرض أطفالهم للابتزاز ومنها: حدوث تغيرات في النوم، زيادة القلق والعصبية، فقدان المتعة بالأنشطة، تجنب قضاء وقت أطول مع العائلة والأصدقاء.

ونصح بالحديث مع الأطفال والاستماع إليهم حال تعرضهم لابتزاز ومراجعة ما يحدث معهم لمنع تكراره مستقبلا، مشددا على أهمية الابتعاد عن الانفعال، وعدم إشعار الطفل بالذنب.

ولفت مجلس الصحة الخليجي إلى أن عمليات الابتزاز تجري عبر خطوات محددة:

التعرف على الطفل تدريجيا.
جمع معلومات عنه وعن اهتماماته وحياته الخاصة.
بناء علاقة وثيقة مع الطفل.
جمع صور وفيديوهات الطفل.
التأثير على ثقة الطفل بأهله.
علامات الابتزاز
وأشار مجلس الصحة الخليجي إلى أن طلب مبالغ مالية غير معتادة، وقضاء وقت أطول على الإنترنت وبشكل سري، يعتبر أيضا من بين علامات الابتزاز.

كما شدد على ضرورة منع الطفل من التواصل مع الشخص المبتز، وحظره، وحذف كل ما جرى بينهما من محادثات، مع ضرورة الاحتفاظ بأدلة تعرض الطفل للابتزاز، كنسخة من المحادثات ثم الإبلاغ عن الواقعة لدى الجهات المعنية.

ولفت المجلس إلى ضرورة إبداء الاهتمام بالأطفال ومشاركتهم في أنشطتهم اليومية، والتحقق من مناسبة الألعاب الإلكترونية لأعمارهم قبل شرائها أو تحميلها.

إلى جانب ذلك، نصح المجلس أيضا بضرورة تعليم الطفل العديد من الأمور التي تجنبه الوقوع في فخ الابتزاز، ومنها كيفية تشغيل كاميرات الهاتف أو الحاسوب، وعدم وضعهما في أماكن النوم.

إجراءات وقائية
ومن الأمور التي شدد المجلس عليها: تعليم الطفل عدم مشاركة صور خاصة أو فيديوهات مخلة بالآداب، وعدم نشر معلومات الاتصال الخاصة به أو بعائلته، ثم مصارحة الوالدين سريعا حال تعرضه للابتزاز.

“ما ينسكت عنه” سلسلة من الحملات التوعوية انطلقت أولها تحت عنوان “قضية التحرش بالطفل” والآن تنطلق حملة “الابتزاز الإلكتروني للأطفال”.

وتسعى الحملة لنشر الوعي بين جميع المجتمعات في دول مجلس التعاون، والحرص على رفع نسبة الوعي في مختلف الاتجاهات الصحية والنفسية والاجتماعية.

يُشار إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي أوضح مؤخرا أن نحو 500 ألف مبتز يمارسون نشاطاتهم عبر الإنترنت مع الأطفال بين الأعمار 12 و15 عاما حول العالم يوميا.

وذكرت الإحصائية أن 50% من ضحايا الابتزاز من الأعمار بين 12 و15 عاماً، ويتم ذلك من خلال مواقع المحادثات عبر الإنترنت.

وذكرت الإحصائية أن طفلين من كل 10 تتراوح أعمارهم بين 8 و11 عاما على دراية بخطر الابتزاز ويخشون أن تظهر معلوماتهم الخاصة لدى الغرباء، حيث يحرصون على إخفاء بياناتهم الخاصة على مواقع التواصل.

(الجزيرة)

مقالات ذات صلة