اخبار بارزة

خوف من المرحلة المقبلة.. الطوابير والتهريب في الصحف العالمية

تحوّلت الطوابير أمام محطات الوقود والشح بالدواء في لبنان والتهريب إلى سوريا إلى مادة صحافية لوسائل الإعلام الأجنبية، إذ نشرت صحيفتا “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” الأميركيتان تقريريْن تناولا الأزمة المتفاقمة، وفي حين ركزت الأولى على طول الطوابير والشح بالمواد الغذائية والطبية متخوّفة من تداعيات الأزمة على الاستقرار، تناولت الثانية ملف التهريب.

وتحت عنوان “مع تفاقم الأزمة في لبنان، طوابير محطات الوقود تطول، والغذاء والدواء شحيحان”، نقلت “نيويورك تايمز” معاناة شابة لبنانية عشرينية تنظر دورها لتزويد سيارتها بالوقود. وإذ تنقل الصحيفة عن الشابة قولها: “أنا فاقدة للأمل. أنا غاضبة. أنا محبطة”، تعلّق بالقول إنّها تختصر مشاعر عدد كبير من اللبنانيين إزاء الانهيار المالي “الذي حوّل المهمات الصغيرة الروتينية في ما مضى إلى كوابيس تملأ أيامهم وتخلي محافظهم من المال”.
وانطلاقاً من تصنيف الأزمة بين اسوأ 3 أزمات اقتصادية عالمية منذ منتصف القرن التاسع عشر، تتخوّف الصحيفة من “عنصر تذبذب جديد” في لبنان “الكائن في صلب الشرق الأوسط، والذي كان مركزاً ثقافياً ومالياً ويستضيف حالياً ما لا يقل عن مليون نازح سوري”. وتضيف: “كذلك، يُعدّ لبنان جهة ناشطة في الصراع الإقليمي على النفوذ بين إيران وإسرائيل والغرب”.
على مستوى تعاطي المسؤولين مع الأزمة، تنتقد الصحيفة بالقول: “سجل نظام البلاد السياسي المتصدّع فشلاً حتى اللحظة في تقديم أكثر من حلول مجتزأة”، متحدثةً عن رفع سعر ربطة الخبز وزيادة ساعات التقنين وترشيد الدعم على المحروقات والدواء.
من جانبها، تنقل “واشنطن بوست” عن الملازم الأول نيكولا الترك الذي يقود مجموعة من 10 جنود تتولى مهام ملاحقة مهربي المحروقات إلى سوريا؛ يُذكر أنّ سعر صفيحة الوقود في لبنان أقل بضعفيْن من سوريا. وفي حديثه من الصحيفة، يتحدّث الترك للصحيفة عن صعوبة المهمة الموكلة إليها نظراً إلى تداخل الحدود بين البلديْن. وتنقل الصحيفة عن الترك: “الحدود كثيرة المنافذ وغير واضحة ببساطة”. ويضيف: “كما أنّها ليست مرسمة رسمياً”. توازياً، تتناول الصحيفة اختلاف المواقف من التهريب في لبنان وتربطها باختلاف الآراء السياسية، مشيرةً إلى أنّ “حزب الله” يسيطر على مناطق لبنانية شاسعة محاذية للحدود السورية، وقائلةً إنّ الجيش لم يتلق دعماً من الجانب السوري. وتختم الصحيفة تقريرها بالحديث عن تأثير الأزمة على الجيش، قائلةً: “حاله كحال البلاد، فهو يشعر أيضاً بالإحباط الشديد”.
.lebanon24

مقالات ذات صلة