تدنٍّ كبير في الحرارة وتكوّن للجليد… ما حال الطرق الجبلية؟ (صور)
انحسرت العاصفة “فرح” لكن حضورها البارد جدّاً لا يزال مسيطراً على البلدات والقرى الجبلية في لبنان والشمال خصوصاً، الذي يعيش مناخاً جليديّاً بامتياز.
في عكار، تواصل وزارة الأشغال العامة عملية إعادة فتح الطرق الجبلية الرئيسية التي أقفلتها الثلوج وعطّلت حركتها بعد تكوّن طبقة من الجليد التي ليلاً بفعل التدني الكبير في درجات الحرارة.
وقد باشرت ورش الأشغال، بالتعاون مع اتحاد بلديات جرد القيطع، رشّ الملح على هذه الطرقات لإذابة الجليد، ما يفسح المجال أمام حركة السير المتوقفة حاليّاً.
وأفاد رئيس مركز جرف الثلوج في منطقة جرد القيطع خالد ديب بأنّ طريق مشمش- مرجحين – الهرمل لا زالت مقطوعة بسبب تراكم الثلوج، وكذلك طريق القموعة -الشنبوق -القبيات، فيما تعمل الجرافات منذ الأمس على إعادة فتح طريق فنيدق -القموعة.
كما أفادت غرفة “التحكم المروري” بحال الطرق الجبلية وفق التالي:
– طريق ضهر البيدر سالكة أمام جميع المركبات باستثناء الشاحنات
– طريق ترشيش زحلة مقطوعة بسبب تكوّن طبقة من الجليد
بعلبك
المشهد لا يختلف كثيراً في بعلبك، لفّ الجليد المنطقة من أقصاها إلى أقصاها، وفرض حضوره مع انحسار الثلوج واستمرار تدنّي درجات الحرارة إلى ما دون 5 درجات تحت الصفر، ما أتاح لآليات وزارة الأشغال العامة والنقل ومراكز رفع الثلوج استكمال عملها مبكراً لفتح وتوسيع الطرق الرئيسية والداخلية.
الشمال
ولليوم الثاني، شلّ الجليد حركة الصباح رغم انحسار العاصفة وتوسع الانفراجات، فمنذ الصباح الباكر تعمل الجرافات على تكسير الجليد وإزالته عن الطرقات لتسهيل الحركة وتأمين السير، ولا سيما في القرى والبلدات الجبلية، حيث يصار أيضاً إلى رشّ الملح خصوصاً في أماكن الظل التي لا تصلها باكراً أشعّة الشمس.
الطريق إلى مدرجات الأرز فُتِحت بالكامل حتى حاجز الجيش اللبناني فوق ثكنة الأرز، وبات بإمكان المتزلّجين ممارسة هواياتهم الشتوية على اختلافها في المنطقة.
أما مراكز رفع الثلوج، فتتعاون مع البلديات واتحادات البلديات والدفاع المدني في فتح الطرقات وتسهيل الحركة في الجرود وتتابع أعمال جرف الثلوج لتوسيع الطرقات الرئيسية وإكمال فتح الطرق الداخلية والفرعية الضيقة.
إلى ذلك، يعاني الأهالي من عدم وصول المياه الى منازلهم لكنهم يستعينون بالثلج لحاجاتهم حتى في الشرب والطبخ والحاجات المنزلية الأخرى.
في السواحل، رغم الصقيع والجليد والبرد، دبّت الحركة باكراً بين المزارعين عسى قطافهم للانتاج من البيوت المحمية يساهم في إغراق الأسواق بالخضار بعد تذرُّع التجار أمس بأحوال الطقس ونقص الكميات فرفعوا الاسعار بشكل كبير.