تهديد الصين كبير.. هكذا تعمل تايوان على مُجابهة الهجمات السيبرانية
نشرت شبكة “CNN” الأمريكية تقريراً جديداً أشارت فيه إلى أنّ تايوان تسعى لمواجهة الهجمات السيبرانية التي قد تستهدفها.
ووفقاً للتقرير، فإن تايوان تعمل على تقوية نظامها الدفاعي الالكتروني للرد على التهديدات السيبرانية المحتملة.
وتعتمد حكومة تايوان في نظامها الدفاعي الجديد ضد الهجمات السيبرانية تدابير عديدة لحماية نقاط ضعفها، أبرزها توظيف ما يقرب من 20 خبيراً في الكمبيوتر لصدّ أي هجوم، ومساعدتها في الدفاع ضد ما تقدره السلطات بحوالى 20 إلى 40 مليون هجوم إلكتروني كل شهر.
وتقول تَايوان إنها تمكنت من الدفاع ضد الغالبية العظمى من الخروقات التي تعرضت لها. وبحسب “CNN”، فإن عدد الخروقات الناجحة يقدّر بالمئات، في حين أن عدداً قليلاً فقط منها تصنفه الحكومة بأنه “خطير”.
وترى تايوان أن الهجمات الالكترونية التي طالتها نفذتها مجموعات قرصنة مرتبطة بالصين. وفي السياق، قال شين هونغ وي، رئيس إدارة الأمن السيبراني في تَايوان: “بناءً على إجراءات ومنهجية المهاجمين، لدينا درجة عالية من الثقة في أن العديد من الهجمات نشأت من جارتنا (أي الصين)”.
وأضاف: “إن عمل حكومتنا يعتمد بشكل كبير على الإنترنت. البنية التحتية الحيوية لدينا، مثل الغاز والمياه والكهرباء رقمية بدرجة عالية، لذلك يمكننا بسهولة أن نقع ضحية إذا لم يكن أمن شبكتنا قوياً بما يكفي”.
وبدأت الهجمات الالكترونية على تَايوان في العام 2018 باستهداف 4 شركات تكنولوجيا تَايوانية على الأقل، كانت تقدم خدمات معلوماتية للحكومة، والصين متورطة بدعم من نفذوا العملية.
وبشكل عام، تشكل الهجمات الإلكترونية تهديداً عالمياً متزايداً. وفي حين أن الصين ليست الدولة الوحيدة التي اتُهمت بتدبير مثل هذه الهجمات، تواجه بكين هذا الأسبوع تدقيقاً شديداً من الغرب بشأن هذه القضية.
ويوم الإثنين الماضي، حملت حكومة الولايات المتحدة والعديد من حلفائها، الصين المسؤولية عن “أنشطة إلكترونية خبيثة غير مسؤولة” مثل هجمات القراصنة تضرّ بالعالم.
وكانت الصين تنفي مراراً شن هجمات الكترونية على تَايوان وغيرها، وقد وصفت الاتهامات باتجاهها بأنه “لا أساس لها من الصحة كما أنها خبيثة”.
كذلك، انتقد مكتب شؤون تَايوان في الصين السلطات التَايوانية لاستخدامها الهجمات الإلكترونية لتشويه سمعة البر الرئيسي باعتبارها “خدعة معتادة”، وتحويل تركيز الجمهور بعيداً عن تفشي “كورونا” في الجزيرة.