ما حقيقة الاشتباكات على حدود إثيوبيا؟
نفت القوات المسلحة السودانية التقارير التي أشارت لوجود اشتباكات بالأسلحة الثقيلة، بينها وبين القوات الإثيوبية الأربعاء.
وأكدت القوات المسلحة السودانية أن وحداتها المنتشرة في الحدود الشرقية، تعمل بشكل روتيني ولم تتعرض لأي اعمال عدائية خلال الساعات الماضية.
شائعات عديدة
وبالتزامن مع مناورات مشتركة بين الجيشين السوداني والمصري داخل الأراضي السودانية، انتشرت العديد من الشائعات التي تحدثت عن قرب اندلاع حرب بين السودان وإثيوبيا في ظل توتر كبير بين البلدين بسبب الأزمة الحدودية في منطقة الفشقة، والخلافات الحادة حول ملف سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على بعد 15 كيلومترا من الحدود السودانية.
وتحدثت تقارير الأربعاء عن اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين القوات المسلحة السودانية والإثيوبية في منطقة باسنده، القريبة من الحدود المشتركة بين البلدين، والتي تشهد توترا كبيرا منذ يونيو 2020، لكن تقارير أخرى قالت إن ما حدث كان مجرد إطلاق للنار جرى اثناء عمليات تمشيط روتينية تجريها القوات الامنية السودانية لمصادرة اسلحة منتشرة بطرق غير شرعية في تلك المناطق.
في الواقع، يستمر التوتر والتصعيد في المنطقة الحدودية المشتركة بين البلدين. واكدت القوات المسلحة السودانية عدة مرات تصديها لاعتداء من بعض مكونات القوات الإثيوبية في عدة مواقع قريبة من الحدود الأثيوبية.
لكن الحكومة الإثيوبية تنفي تلك الاتهامات، وتقول إن من يقومون يهجمات داخل الأراضي السودانية هي ميليشيات لا يسيطر عليها الجيش الإثيوبي.
وتكررت الحوادث الحدودية كثيرا خلال السنوات الماضية خصوصا مع بدء موسم الخريف حيث يعمل نحو 1700 مزارع أثيوبي في مناطق داخل الأراضي السودانية المتاخمة للحدود الأثيوبية.
ويؤكد السودان تمسكه بكامل أراضيه المحددة وفقا لاتفاق 1902 الموقع بين بريطانيا وامبراطور اثيوبيا آنذاك منليك الثاني.
تحشيد خطير
وتحدثت تقارير إعلامية الأسبوع الماضي عن دفع إثيوبيا بحشود عسكرية وميليشيات مسلحة من عرقية الأمهرا، قرب الأراضي السودانية.
وأشارت تلك التقارير أن القوات والميليشيات الإثيوبية زودت بعتاد حربي ورشاشات قناصة ومدافع ودبابات.
وجاءت تلك التطورات بعد إعلان الجيش السوداني، استعادة مساحات كبيرة من أراضي سودانية كان يسيطر عليها الإثيوبيون منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي