فقد زوجته وابنته في الطائرة الأوكرانية.. طبيب إيراني يروي كوابيسه
“لقد سقطت تلك الطائرة على مانزلنا مرارا وتكرارا. وما زالت تسقط كل ليلة، ولا يمكننا الخروج من هذه المأساة. الجريمة التي أصابتنا لن تترك أيا منا وشأنه. قد قرأت الكثير من الكتب، شاهدت الكثير من الأفلام، لكنني لا أتذكر أي كتاب أو أي فيلم قادر على وصف ما حدث وما يحدث الآن”.
هذه كلمات طبيب إيراني فقد زوجته وطفلته في كارثة إسقاط الطائرة الأوكرانية فوق سماء طهران العام الماضي، وفقا لتقرير نشره موقع راديو فاردا.
حامد إسماعيليون دعا إلى نقل الملف إلى محكمة الجنايات الدولية، فالعدالة في القضية لا تزال غائبة بعد عام من حدوثها، في ظل مماطلات من الجانب الإيراني في عملية التحقيق، بحسب تقرير لقناة “الحرة”.
وتزامن الحادث مع قصف إيراني لقواعد تأوي قوات أميركية في العراق، ردا على اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية في الثالث من كانون الثاني، قرب مطار بغداد.
وبالتزامن مع الذكرى السنوية الأولى لحادثة الطائرة، قال طبيب الأسنان حامد إسماعيليون الذي فقد زوجته باريسا (42) وطفلته ريرا (9) إنه “لا سبيل للبحث عن العدالة في القضية سوى نقل الملف إلى محكمة الجنايات الدولية في لاهاي”.
وأكد تقرير كندي مستقل حول تحطم الطائرة إنه يجب عدم السماح لإيران “بالتحقيق حول نفسها” .
وقال التقرير إن “الطرف المسؤول يحقق بشأن نفسه، بشكل رئيسي سرا، وهذا لا يوحي بالثقة”.
وتسبب الحادث المأسوي في مصرع كل ركاب الطائرة وعددهم 176 شخصا معظمهم إيرانيون.
وعلى غرار بقية أقارب الضحايا، قال طبيب الأسنان حامد إسماعيليون إن مدى القلق الذي عاشه لحظة فقدان الطائرة دون معرفة مصير زوجته وابنته، “كان الأفظع والأسوأ في حياته”.
وأضاف لراديو فاردا “جريمة إسقاط الطائرة تعشعش فينا مثل كابوس مروع لا يمكننا نسيانه”.
المصدر: الحرة