تقرير يكشف عن فضيحة.. أموال طائلة من البريطانيين تذهب إلى الصين سنوياً
ذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أنّه “يتم استثمار عشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية من أموال البريطانيين في اقتصاد الصين كل عام، وذلك من خلال برامج تشمل الأوبرا وإنتاج الأرز”.
وفي مراجعة غير مسبوقة، كشفت الصحيفة عن 81 مليون جنيه إسترليني من المساعدات المرسلة من بريطانيا إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وأوضحت أنّ دافعي الضرائب في المملكة المتحدة يعززون ازدهار الصين على الرغم من الخلاف بين لندن وبكين بشأن نهج الأخيرة بشأن هونغ كونغ، والإنتهاكات التي تمارسها السلطات الصينية ضدّ مسلمي الإيغور، فضلاً عن الجدل العميق بين الصين وبريطانيا حول شركة “هواوي”.
وأشارت “ديلي ميل” إلى أنه في إطار التحقيق في نفقات القطاع العام، فقد جرى الكشف عن كيفية إهدار 5.6 مليار جنيه أسترليني، موضحة أن نقود البريطانيين ساعدت الصين على تجاوز المملكة المتحدة كأكبر منتج في العالم لطاقة الرياح.
وقال توبياس إلوود، عضو البرلمان عن حزب المحافظين: “بالنظر إلى الطريقة التي استفادت بها بكين من قوتها الاقتصادية لإساءة استخدام المعايير والأعراف الدولية، لا ينبغي لنا بعد الآن تمويل أي برامج مساعدات في الصين”.
من جهته، قال زعيم حزب المحافظين السابق السير إيان دنكان سميث: “بلد من المقرر أن يصبح أكبر اقتصاد في العالم، مع وجود خطط ليصبح أقوى قوة عسكرية تشكل تهديداً، ومذنب باضطهاد واسع النطاق لمجموعات الأقليات فضلاً عن سلوكه العدواني اتجاه جيرانه، ووسط كل ذلك، يرسل المسؤولون الحكوميون في المملكة المتحدة الأموال إلى هذا البلد في خضم أزمة اقتصادية تعيشها بريطانيا”.
وكشفت “ديلي ميل” كيف تنفق الحكومة البريطانية أموال دافعي الضرائب على المكافآت والرحلات الخارجية الفخمة والطعام الفاخر.
وقال ديفيد ديفيس، النائب عن حزب المحافظين: “لقد قامت صحيفة ديلي ميل بخدمة عامة في الكشف عن هذا الهدر ويجب على وزارة المالية التحرك بسرعة للسيطرة عليها. لا يوجد أي عذر لهدر كبير لأموال دافعي الضرائب في وقت نكافح فيه لتغطية التكاليف الضرورية والمهمة للحكومة”.