التغير المناخي يهدد مليار طفل.. بموجات الحر والأعاصير
كتب موقع “سكاي نيوز”: حذرت منظمة “كيدز رايتس” (حقوق الأطفال) غير الحكومية، الأربعاء، من أن تداعيات التغير المناخي تهدد مليار طفل حول العالم.
وأعربت المنظمة الحقوقية ومقرها في هولندا عن أسفها، لأن مستويات معيشة القاصرين في سائر أنحاء العالم لم تتحسن خلال العقد الماضي..
جاء ذلك في التقرير السنوي للمنظمة، الذي يحمل اسم “مؤشر حقوق الطفل”، وتصنّف فيها 185 دولة وفقا لمدى امتثال كل منها للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل بناءً على بيانات الأمم المتحدة.
وقالت “كيدز رايتس” إن هذا الرقم (مليار طفل) يمثل نحو نصف الأطفال على المستوى العالم، مشيرة إلى أن النطاق الزمني لهذا التهديد هو خلال العقد المقبل.
ودعت المنظمة قادة دول العالم الذين سيجتمعون في قمة المناخ “كوب 27” في مصر الشهر المقبل إلى اتخاذ قرارات للاستثمار والفعل لتنفيذ إجراءات حاسمة من أجل التغيير في هذا الاتجاه.
وأوضحت أن أكثر من ثلث أطفال العالم (820 مليون طفل) معرضون بشدة لموجات الحر، بينما يتعرض واحد من كل 6 أطفال لخطر الأعاصير.
ومما يثير القلق، أن 90 في المئة من أطفال العالم يتعرضون للتلوث.
ومع تفاقم أزمة المناخ، فإن الوضع بالنسبة إلى الأجيال القادمة قامة في العقد المقبل.
وقال مؤسس المنظمة ورئيسها، مارك دولارت، في بيان إن مؤشر 2022 “مقلق لأجيالنا الحالية والمستقبلية من الأطفال”، وفق “فرانس برس”.
وأوضح أن “مناخا يتغير بسرعة يهدد الآن مستقبلهم وحقوقهم الأساسية”.
أزمات أخرى أضرت بالأطفال
وعلى صعيد أزمات أخرى طالت الأطفال، قالت “كيدز رايتس” إن جائحة “كوفيد-19” كان لها أيضا تأثير كبير على الأطفال، إذ إنهم حُرموا أحيانا من الطعام أو الدواء بسبب الاضطرابات في القطاع الصحي، مما أدى إلى وفاة حوالى 286 ألف طفل دون سن الخامسة.
وفي مؤشر 2022 احتلت آيسلندا والسويد وفنلندا وهولندا المراكز الأولى، في حين تذيلت الترتيب كل من جمهورية أفريقيا الوسطى وسيراليون وأفغانستان وتشاد.
وأعرب دولارت عن أسفه لأنه “لم يُحرز تقدم كبير في مستويات معيشة الأطفال خلال العقد الماضي، وبالإضافة إلى ذلك، تأثرت سبل عيشهم بشدة من جراء الجائحة”.
وبحسب مؤشر حقوق الأطفال للعام 2022 فقد ارتفع، للمرة الأولى مرة منذ عقدين، عدد الأطفال العاملين في العالم إلى 160 مليونا، أي ما يمثّل زيادة قدرها 8.4 مليون طفل خلال السنوات الأربع الماضية.
وأعدت المنظمة هذا المؤشر بالتعاون مع جامعة إيراسموس في روتردام.
بالمقابل، رحبت الدراسة بالتقدم الذي أحرزته بعض الدول على صعيد حماية الأطفال وتحسين حقوقهم.
ومن هذه الدول على سبيل المثال أنغولا التي انخفض فيها معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة إلى النصف، وبنغلادش التي انخفض فيها إلى النصف تقريبا عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون من نقص في الوزن.
بدورها، خفّضت بوليفيا إلى ما يقرب من النصف عدد الحوادث التي يتعرض لها الأطفال في العمل.