“أقرب الناس” خان ترامب؟!
ذكرت صحيفة The Independent البريطانية، أن بعض التقارير تشير إلى جاريد كوشنر، وميلانيا ترامب، وغيرهما يمكن أن يكونوا من المخبرين المحتملين لمكتب التحقيقات الفيدرالي في مداهمة مارالاغو، النادي الخاص بالرئيس السابق، دونالد ترامب، في جنوب فلوريدا.
إذ نقلت صحيفة Wall Street Journal الأمريكية، الأربعاء 10 أغسطس/آب 2022، أن شخصاً يعرف بوجود الملفات قد أخبر السلطات باحتمالية وجود وثائق أخرى داخل مارالاغو، بعد لقاءٍ مع مكتب التحقيقات الفيدرالي في مارالاغو خلال شهر حزيران.
كتب جورج كونواي، المحامي المحافظ وزوج مساعدة ترامب السابقة كيليان كونواي، تغريدةً للرد على تقرير الصحيفة متسائلاً: “من هو سي آي-1؟”.
وتعني “سي آي-1” في وثائق المحكمة الفيدرالية باعتباره المصدر الأوّلي للمعلومات السرية.
من جانبه، رد بيتر سترزوك، النائب السابق لمساعد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، على سؤال كونواي قائلاً: “ومن هو سي آي-2؟ وسي آي-3؟ يوجد الكثير من جنون الشك في رحلة البحث عن المخبر السري، ولا يمكن الثقة في أحد. وهناك الكثير من الأشياء التي يمكن فعلها، والكثير من الأشياء التي يمكن خسارتها. بينما تنغلق الكثير من الجدران بسرعةٍ كبيرة. (وربما تكون ميلانيا أيضاً)”.
فأجابه كونواي: “إذا كان لدى مكتب التحقيقات الفيدرالي سبب معقول للمداهمة، فربما يكون لديه سبب معقول لاعتراض الاتصالات الإلكترونية والمكالمات الهاتفية أيضاً”.
وظهر ريك ويلسون، الشريك المؤسس في لجنة العمل السياسي “مشروع لينكولن”، على قناة MSNBC الأمريكية للحديث عن إعلان جديد للجنة، يُعرض في المنطقة المحيطة بالنادي المملوك لترامب في نيوجيرسي.
فيما يتساءل الإعلان المذكور عن هوية الشخص الذي ربما انقلب على ترامب وشارك المعلومات مع السلطات الفيدرالية، ليدفع بمكتب التحقيقات الفيدرالي إلى مداهمة مارالاغو.
وعندما سأله المضيف جوش هيليمان عن هوية المخبر، أجاب قائلاً: “أعتقد أننا قرأنا الكثير من الأخبار في الأسابيع القليلة الماضية عن محاولة جاريد وإيفانكا الابتعاد عن ترامب وتأسيس علامتهما الخاصة، لينفصلا عن ترامب فعلياً وينسحبا من فلكه. وأعتقد أن جاريد كوشنر لديه العديد من الأسباب لفعل ذلك نتيجة تاريخ عائلته. إذ لا يرغب في دخول السجن مطلقاً. واشتبه في أن مكتب التحقيقات الفيدرالي ورجاله كانت لديهم ما يكفي من الحجج لإقناعه بالحديث”.
حيث قال ويلسون: “يدركون أنهم قد يتحولون إلى كبش فداء في أي لحظة. ولهذا يمكن أن يكون أي شخص من بينهم هو المخبر. وهذه هي الفكرة التي أردنا توصيلها. وكان بإمكاني جعل الإعلان أطول من 60 ثانية لرواية قصة أكثر اكتمالاً. لكن المقيمين في مارالاغو أشبه بسرطانات البحر المحاصرة في دلو. إذ يتشاجرون دائماً، ويتنافسون دائماً، ويسعون لحماية أنفسهم طوال الوقت. لهذا يبدو أن أحدهم يحاول حماية نفسه هناك الآن”.
وتشير التقارير إلى أن ترامب يحاول اكتشاف هوية الشخص الذي ربما تواصل مع السلطات الفيدرالية. بينما أفادت مجلة Rolling Stone الأميركية بأن ترامب يعتقد أن “بايدن” يتنصت على مكالماته.
وأفادت مجلة Newsweek الأميركية بأن مداهمة مارالاغو استندت، في غالبها، إلى مصدر معلومات بشري سري لمكتب التحقيقات الفيدرالي، الذي حصل على معلومات حول الملفات السرية التي ما يزال ترامب محتفظاً بها داخل مسكنه في فلوريدا. وقال المسؤولون للمجلة إن المداهمة كان مقرراً حدوثها في غياب ترامب.
المصدر: عربي بوست