الخارجية الأميركية تطلق مرصدا لتوثيق “جرائم الحرب” في أوكرانيا
اعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الثلاثاء، تشكيل وحدة جديدة لتقصي ممارسات يشتبه بأنها تنطوي على “جرائم حرب” ارتكبتها روسيا في أوكرانيا، وتوثيقها وتسليط الضوء عليها.
وقالت الوزارة في بيان إن “مرصد النزاع” سيعمل على “جمع أدلة على ارتكاب روسيا جرائم حرب وغيرها من الفظائع في أوكرانيا، وتحليلها وإتاحتها على نطاق واسع”.
وأضافت أن إنشاء هذا البرنامج تم باستثمار أولي بقيمة 6 ملايين دولار ، مع تمويل مستقبلي من مبادرة المرونة الأوروبية الديمقراطية (EDRI).
وفي مارس أعلن البيت الأبيض عن تمويل لا يقل عن 320 مليون دولار لـ EDRI لتعزيز المرونة الديمقراطية، وتعزيز جهود مكافحة الفساد، وتعزيز احترام حقوق الإنسان في أوكرانيا ومنطقتها.
ويعد برنامج مرصد الصراع الجديد هذا جزءا من مجموعة من جهود الحكومة الأميركية على المستويين الوطني والدولي المصممة لضمان المساءلة المستقبلية عن الأعمال المروعة لروسيا، وفق بيان الوزارة.
وسيعمل المرصد على جمع معلومات متاحة للعامة أو متوفرة عبر منصات تجارية، لا سيما وسائل التواصل الاجتماعي وصور الأقمار الاصطناعية التجارية، لاستخدامها أدلة في إجراءات قانونية جنائية ومدنية حالية ومستقبلية.
وبعد مرور نحو ثلاثة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، تقول كييف إنها رصدت آلاف الحالات التي يمكن أن تنطوي على جرائم حرب.
ولعل أبرز هذه الحالات معلومات وردت من بلدة بوتشا القريبة من كييف حيث تم العثور على جثث عشرات المدنيين في الشوارع بعد انسحاب القوات الروسية منها.
وأوضحت الخارجية الأميركية أن المرصد سينشئ منصة على الإنترنت “للمساعدة في دحض جهود التضليل الإعلامي الروسية وتسليط الضوء على الانتهاكات”.
وسيتم إنشاء المرصد بالتعاون بين وزارة الخارجية وكل من شركة “إسري” لبرمجيات الخرائط، ومختبر الدراسات الإنسانية في جامعة ييل، و”مبادرة الإنقاذ الثقافي في مؤسسة سميثسونيان”، و”بلانيت سكيب ايه.اي” التي تعنى بدمج تحليلات مبنية على الذكاء الاصطناعي مع صور ملتقطة عبر الأقمار الاصطناعية وغيرها من البيانات.
المصدر: الحرة