الأمم المتحدة تطالب واشنطن وطهران بالعودة للاتفاق النووي
دعت الأمم المتحدة، الثلاثاء، الولايات المتحدة وإيران للعودة إلى الاتفاق النووي المبرم في 2015 من خلال رفع واشنطن العقوبات التي فرضتها على طهران، مقابل عودة طهران لتعهداتها بالحد من أنشطتها الذرية وضمان سلمية برنامجها النووي.
وقالت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي “أدعو الولايات المتحدة إلى رفع عقوباتها بحسب ما ينصّ عليه (الاتفاق) وتمديد الإعفاءات المتعلقة بتجارة النفط مع إيران”.
أما في ما يتعلق بإيران، فقالت ديكارلو “نحن نطالبها بالعودة عن الخطوات التي اتخذتها والتي لا تتفق مع التزاماتها النووية” المنصوص عليها في اتفاق 2015.
وذكرت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية بأن التقرير الأخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير فصل الانتهاكات الإيرانية لبنود الاتفاق النووي منذ انسحبت الولايات المتحدة منه في عهد الرئيس السابق، دونالد ترامب، في 2018.
وفي بيان مشترك، أكدت ألمانيا وبريطانيا وفرنسا، الدول الغربية الثلاث التي ما زالت أطرافا في اتفاق 2015، أن “الباب الدبلوماسي لا يزال مفتوحا قطعاً للتوصل إلى اتفاق الآن”.
وأضافت الدول الثلاث، المنضوية مع روسيا والصين في اتفاق فيينا، أنّه “يجب على إيران أن تختار بين انهيار” الاتفاق وإبرام “اتفاق عادل وشامل” لمصلحة الشعب الإيراني.
من ناحيته أكد السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، أن بلاده “لم تفرض أي شروط مسبقة أو شروط جديدة” للعودة لالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق النووي، مشددا على أن جميع الإجراءات التي اتّخذتها طهران منذ انسحبت واشنطن من الاتفاق “يمكن عكسها”.
بالمقابل اكتفت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد بالقول إن الولايات المتحدة “مستعدة للامتثال مرة أخرى (للاتفاق) إذا ما فعلت إيران الشيء نفسه”.
وأبرمت إيران والدول الست العظمى (الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا) في 2015 في فيينا اتفاقا بشأن البرنامج النووي لإيران أتاح رفع الكثير من العقوبات التي كانت مفروضة عليها، وذلك مقابل الحد من أنشطتها النووية وضمان سلميتها.
إلا أن مفاعيل الاتفاق باتت في حكم الملغاة منذ 2018 بعدما انسحبت الولايات المتحدة منه أحاديا في عهد ترامب وأعادت فرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.
وبعد نحو عام من الانسحاب الأميركي من الاتفاق، تراجعت إيران تدريجيا عن تنفيذ غالبية الالتزامات الأساسية التي ينص عليها.
لكن منذ انتخاب الرئيس الأميركي جو بايدن أبدت الولايات المتحدة رغبتها بالعودة للاتفاق بشرط أن تعود إليه ‘يران أولا، وقد بدأت الدولتان في أبريل في فيينا مفاوضات غير مباشرة، بوساطة أوروبية خصوصا، لإعادة إحياء الاتفاق.
وبعدما توقفت طوال خمسة أشهر، استؤنفت في نهاية تشرين الثاني في فيينا المفاوضات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة.
المصدر: الحرة