طالبان تصادر أراضي الأوزبك والتركمان وتمنحها لأعضائها
رغم تعهداتها للمجتمع الدولي، تستمر حملة حركة طالبان ضد الأقليات في أفغانستان، وتجبرهم على مغادرة منازلهم وأراضيهم، وفق تقرير من موقع لـ”راديو آزادي”.
وينقل الموقع أن مقاتلي الحركة هجروا حتى الآن أكثر من 1000 شخص قسرا في شمال أفغانستان في عمليات تستهدف الأقليتين الأوزبكية والتركمانية.
ويتهم الأوزبك والتركمان، البشتون، وهي الأغلبية المشكلة لطالبان، بالاستيلاء على أراضيهم ومنازلهم في جوزجان الشمالية.
وتزامنت عمليات التهجير مع طرد طالبان لمئات الأسر الشيعية من أقلية الهزارة من منازلهم وأراضيهم في خمس مقاطعات.
وتقول منظمات حقوق الإنسان إن طالبان تستولي على الأراضي وتدفع الأقليات إلى النزوح من أجل توزيع الأراضي المصادرة على أعضائها ومؤيديها.
وينقل الموقع عن عبد الله، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه الحقيقي، أن سلطات طالبان وعدت بإرسال وفد للتحقيق في مصادرة الأراضي والمنازل، ولكن حتى الآن لم يصل أي وفد.
ويقول فايز عبد الله للموقع إن البشتون استولوا، بمساعدة طالبان، على أكثر من 20 ألف فدان من الأراضي.
ومنذ سيطرتها على البلاد، تقوم طالبان بحملة لمصادرة الأراضي وإعادة توزيعها على المنتمين لها، وتجد مئات العائلات الأفغانية نفسها مضطرة لمغادرة أراضيها بموجب قوانين جديدة للحركة.
وتبرر طالبان قرار الطرد بأن الأرض وزعت على السكان بشكل غير عادل من قبل الحكومات السابقة.
وفي وسط أفغانستان، حيت تعيش الأقليات خاصة أقلية الهزارة الشيعية، قام قادة الحركة أيضا بطرد مئات العائلات أمام صمت الحكومة الجديدة لطالبان.
يذكر أنه في أغسطس، استولت طالبان على السلطة في أفغانستان بعد حرب استمرت 20 عاما ضد النظام السابق، وتعهدت بحكم البلاد بشكل معتدل عن فترة حكمها السابق، لكن تعهدها يلقى تشكيكا من المجتمع الدولي.
ووعد قادة طالبان الساعون حاليا إلى كسب الاحترام الدولي، بأنّ نظامهم سيكون مختلفًا. لكن الحكومة الجديدة واصلت تطبيق نفس قوانين الفترة السابقة.
المصدر: الحرة