أعلنت روسيا أن السبيل الوحيد لإيقاف الحرب على أوكرانيا، التي تدور منذ 24 شباط الماضي، هو استسلام كييف وإلقاء سلاحها وتنفيذها شروط موسكو.
وفي لقاء مع صحفيين، قال الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف: “يمكن للجانب الأوكراني إنهاء النزاع في غضون يوم واحد، يجب إصدار أوامر للوحدات القومية بإلقاء السلاح، ويجب إصدار أوامر للجنود الأوكرانيين بإلقاء أسلحتهم، ويجب تنفيذ كل الشروط التي وضعتها روسيا، حينها سينتهي كل شيء خلال يوم واحد”.
وفي سياق آخر، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأمم المتحدة إلى إرسال لجنة تحقيق لموقع القصف الروسي الذي استهدف مركزا تجاريا في مدينة كريمنشوك.
وفي كلمة أمام جلسة طارئة لمجلس الأمن عقدت بطلب من أوكرانيا، طالب زيلينسكي بطرد روسيا من مقعدها الدائم في المجلس، وإنشاء محكمة للنظر في ما وصفها بالأعمال الإرهابية التي ترتكبها.
وطالب الرئيس الأوكراني مجلس الأمن بأن يبقى في حالة انعقاد دائم حتى توقف روسيا حربها على بلاده.
وأعلن نائب رئيس مكتب زيلينسكي عن ارتفاع عدد ضحايا الهجوم الصاروخي الروسي الذي استهدف المجمع التجاري إلى 20 قتيلا ونحو 60 مصابا، في حين لا يزال نحو 40 شخصا في عداد المفقودين.
من جانبه، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن إجراء محادثات حاليًا مع روسيا لإعادة الأسرى الأوكرانيين والمقاتلين المتطوعين الأجانب الذين دافعوا عن البلاد.
وقال زيلينسكي، في مقابلة صحفية أوردت وكالة أنباء “يوكرنفورم” الأوكرانية مقتطفات منها الأربعاء: “أود أن أشكر الجنود الأبطال من جميع أنحاء العالم الذين تطوعوا للدفاع عن استقلالنا”، وأضاف: “الجميع يدرك أن الحرب اليوم تحدث هنا في أوكرانيا على أراضينا، ولكن غدًا قد تنتقل إلى أوروبا وبعد غد إلى الولايات المتحدة”.
وتابع قائلا: “لذلك فإن من الإنصاف أن نقول إن الحرب في أوكرانيا هي بالفعل حرب في أوروبا والولايات المتحدة، ولكنها فقط من الناحية الإقليمية مشتعلة هنا على أراضينا، ولهذا السبب أنا ممتن لكل هؤلاء الأبطال”.
وأشار إلى أن روسيا تحتجز اليوم آلاف السجناء الأوكرانيين، بما فيهم مقاتلون متطوعون أجانب جاءوا للدفاع عن أوكرانيا، مؤكدا أن “المفاوضات جارية مع روسيا للإفراج عن الجنود الأوكرانيين والأجانب من الأسر”. (عربي 21)