محاولة اغتيال الكاظمي… لماذا هؤلاء أبرز المُتهمين!
وجه رئيس الوزراء العراقي مُصطفى الكاظمي، وإن بشكل غير مباشر، الاتهام إلى جهة سياسية وعسكرية عراقية معروفة في محاولة اغتياله التي نُفذت فجر اليوم الأحد، وذلك خلال ظهوره الأول بعد تلك المحاولة.
فالكاظمي الذي قال خلال ظهوره التلفزيوني “الصواريخ والمُسيرات الجبانة لا تبني أوطاناً، ولا تبني مستقبلاً”، إنما قال فعلياً إن الجهة الواقفة خلف هذه العملية داخلية وليست خارجية، وأنها ليست التنظيمات الإرهابية، مثل داعش وغيرها، بل طرف له مشروع سياسي وشريك في العملية السياسية.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الكاظمي حدد في خطابه القصير الأسباب والدوافع المباشرة لاستهدافه شخصياً “نحن نعمل على بناء وطننا، عبر احترام الدولة ومؤسساتها، وتأسيس مستقبل أفضل لكل العراقيين، أدعو الجميع لحوار هادئ وبناء”، في إشارة واضحة إلى القوى السياسية العراقية التي لا تلتزم بالأطر الدستورية والسياقات القانونية للعملية الانتخابية التي جرت مؤخراً، المتمثلة بالجهات السياسية الممثلة لفصائل الحشد الشعبي الولائية المُقربة من إيران، حيث أعلنت صراحة عدم قبولها بالنتائج وصارت تضغط وتهدد بالفوضى ما لم يتم التراجع عنها وإيجاد مخارج غير دستورية لها.
الباحث العراقي شفان رسول شرح في حديث مع سكاي نيوز عربية الدلائل الموضوعية على الجهة الفاعلة، وذلك عبر تحليل الأداة المُستخدمة في محاولة الاغتيال، وقال “ليس خفياً على أحد، إن الطائرات المُسيرة تُستخدم منذ سنة على الأقل بكثافة داخل العراق لأغراض سياسية، من استهداف للمصالح والممثليات الدبلوماسية الأجنبية، إلى استهداف مطار أربيل والقواعد العسكرية العراقية التي تشهد تعاوناً مع القوات الأميركية. حيث بعد جميع تلك المحاولات تخرج فصائل تدعي بأنها تمثل (المقاومة) في العراق وتسعى لإخراج الجيش الأميركي والقوات الأجنبية من العراق”.