عرب وعالم

الولايات المتحدة تلغي ترخيص “تشاينا تيليكوم” بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي

قررت لجنة الاتصالات الفيدرالية الأميركية (FCC)، الثلاثاء، إلغاء الرخصة الممنوحة لشركة تشاينا تليكوم للعمل في الولايات المتحدة، مشيرة إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي.

ويعني القرار أنه يجب على الشركة الصينية الآن إيقاف خدماتها بالولايات المتحدة في غضون 60 يوما.

وتشاينا تيليكوم، هي واحدة من أكبر شركات الاتصالات الصينية، وحصلت على رخصة لتقديم خدمات الاتصالات منذ نحو 20 عاما في الولايات المتحدة، وفقا لرويترز.

وقالت اللجنة إن الشركة “تخضع للاستغلال والتأثير والسيطرة من قبل الحكومة الصينية، ومن المرجح جدا أن تجبر على الامتثال لطلبات الحكومة الصينية، دون إجراءات قانونية كافية، ودون أن تخضع لرقابة قضائية مستقلة”.

وأضافت أن ملكية الحكومة الصينية وسيطرتها “تثير مخاطر كبيرة على الأمن القومي وإنفاذ القانون، من خلال توفير إمكانية الوصول إلى الاتصالات الأميركية وتخزينها وتعطيلها وإساءة توجيهها”.

وقال متحدث باسم الشركة لرويترز “قرار لجنة الاتصالات الفيدرالية مخيب للآمال. نخطط لمتابعة جميع الخيارات المتاحة، مع الاستمرار في خدمة عملائنا”.

وتقدم تشاينا تليكوم خدمات الاتصالات لأكثر من 335 مليون مشترك في جميع أنحاء العالم، وتزعم أنها أكبر مشغل للخطوط الثابتة و”البرودباند” في العالم، وفقا لتقرير صادر عن مجلس الشيوخ، كما تقدم خدمات لمرافق الحكومة الصينية في الولايات المتحدة.

وقالت الحكومة الأميركية في أبريل 2020، إن الشركة تقدم خدمات اتصال عبر الموبايل لأكثر من 4 ملايين أميركي صيني، و2 مليون سائح صيني يزورون الولايات المتحدة سنويا، و300 ألف طالب صيني في الكليات الأميركية، وأكثر من 1500 شركة صينية في أميركا.

وفي مارس الماضي، صنفت اللجنة “هواوي” بين شركات معدات الاتصالات الصينية التي تعتبر تهديدا للأمن القومي، ما خيب الآمال بإمكان حصول تليين في المواقف مع وصول الرئيس الأميركي
جو بايدن إلى السلطة، وفقا لفرانس برس.

واعتبرت اللجنة أن هواوي تشكل “خطرا غير مقبول” على الأمن القومي، على غرار “ZTE” و”هيتيرا كوميونيكيشنز” و”هانغتشو هيكفيجن ديجيتال تكنولوجي” و”داهوا تكنولوجي”.

وفي بيان، قالت الرئيسة المؤقتة للجنة، جيسيكا روزنوورسيل، إن “الأميركيين يعتمدون أكثر من أي وقت مضى على شبكاتنا من أجل العمل أو الدراسة أو الحصول على الرعاية الصحية، ويجب أن تكون لدينا ثقة في وجود اتصالات آمنة ومضمونة”.

وهذا القرار الذي يتماشى مع القرارات التي اتخذتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، يخيب آمال مؤسس شركة هواوي ورئيسها، رن تشانغفي، الذي كان قد دعا، في فبراير، إدارة بايدن إلى اعتماد “سياسة انفتاح”. وكان قد شدد أيضا على أن مجموعته قادرة على “الاستمرار” رغم العقوبات الأميركية.

وأصبحت هواوي شركة عملاقة، وهي موجودة في 170 بلدا، وتوظف 197 ألف شخص، وهي في صلب صراع أميركي صيني، خلفيته حرب تجارية وتقنية، وشبهات بحصول تجسس، وفقا لفرانس برس.

الحرة

مقالات ذات صلة