اجتماع على مستوى دولي لبحث النزاع الأوكراني
أعلنت موسكو وبرلين، الإثنين، إثر محادثة هاتفية بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، أنّ وزراء خارجية الدول الثلاث سيعقدون في غضون الأسابيع المقبلة اجتماعاً لمناقشة النزاع في أوكرانيا.
من جهته، قال قصر الإليزيه في بيان إنّ أوكرانيا ستشارك في هذا الاجتماع، مشيراً إلى أنّ المكالمة الهاتفية بين ماكرون وميركل وبوتين سبقتها مكالمة مماثلة جرت بين الرئيس الفرنسي والمستشارة الألمانية والرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي.
وسيعقد الاجتماع الذي لم يتم تحديد موعده، في إطار ما يسمى صيغة “النورماندي” للمحادثات التي تجمع عادة مبعوثين من موسكو وكييف بوساطة باريس وبرلين، وفق ما أوردت الرئاسة الروسية والمتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن زايبرت في بيانين منفصلين.
وبحسب بيان الإليزيه فإنّ “هاتين المحادثتين الثلاثيّتين أتاحتا إجراء تقييم معمّق للإجراءات المختلفة التي اتّفق عليها في قمّة باريس لصيغة ‘النورماندي’، في كانون الاول 2019، وفقاً للإطار المحدّد بموجب اتفاقيات مينسك”.
وأوضحت الرئاسة الفرنسية أنّ “الأطراف اتّفقت على ضرورة العمل من أجل تنفيذ استنتاجاتها بالكامل واتّفقت كذلك على أن يُعقد لهذه الغاية في الأسابيع المقبلة اجتماع وزاري بين فرنسا وألمانيا وروسيا وأوكرانيا”.
من جهتها، قالت الرئاسة الروسية في بيان إنّه “في ضوء الوضع الصعب الذي تشهده تسوية النزاع في جنوب شرق أوكرانيا، كلف القادة مستشاريهم السياسيين ووزارات الخارجية تكثيف الاتصالات والعمل في إطار صيغة النورماندي”.
وأضافت أن “وزراء الخارجية سيعملون لعقد اجتماع على مستواهم في إطار هذه الصيغة”.
وفي برلين قالت المستشارية إنّ القادة “اتفقوا على أن يطلبوا من وزراء الخارجية الاجتماع بشأن هذه المسألة في وقت مناسب”.
وبحسب موسكو، فقد اتفق بوتين وماكرون وميركل أيضاً على مواصلة “دراسة متطلبات تنظيم محتمل” لقمة لصيغة “النورماندي” بين قادة الدول الأربع المعنية.
ونقل بيان الكرملين عن بوتين قوله خلال المحادثة الهاتفية إنّه “قلق” من بطء عملية تسوية النزاع الأوكراني منذ توقيع اتفاقيات مينسك للسلام في 2015، مؤكّداً أنّ هذه الاتفاقيات هي “قاعدة لا بديل عنها” لوضع حدّ للعنف.
واعتبر الرئيس الروسي أنّ كييف “لا تحترم التزاماتها بموجب اتفاقات مينسك والاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال القمم السابقة”.
من جهتها، اكتفت برلين بالقول إنّ ماكرون وميركل دعَوا بوتين إلى “دفع المفاوضات قدماً ضمن صيغة النورماندي”.
وتخوض أوكرانيا حرباً، منذ 2014، ضد انفصاليين في شرق البلاد ينالون دعماً من روسيا وفق كييف والغرب. وخلّف النزاع أكثر من 13 ألف قتيل.
وصيغة “النورماندي” التي ترعاها فرنسا وألمانيا معطّلة منذ سنوات، وقد تبادل الطرفان الاتهام بالتسبّب بتعطيلها.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، دعا في نيسان إلى عقد قمة رباعية مع تصاعد الاشتباكات في شرق البلاد منذ مطلع العام.
المصدر: الحرة