عرب وعالم

بعد اتهامها بارتكاب مخالفات.. صندوق النقد يجدّد “ثقته الكاملة” بمديرته

أعلن مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، مساء الإثنين، أنّه يجدّد “ثقته الكاملة” بمديرته العامة، كريستالينا جورجييفا، في قرار يعني احتفاظها بمنصبها بعد الاتّهامات التي وجّهت إليها بارتكاب مخالفات.

وقالت المؤسسة المالية العالمية إنّ هيئاتها الإدارية خلصت إلى أنّ المعلومات التي ظهرت خلال التحقيق لم تثبت قيام الاقتصادية البلغارية بأيّ “دور غير مناسب”.

وسارعت جورجييفا إلى الترحيب بقرار مجلس الإدارة، مجدّدة التأكيد على أنّ الاتهامات الموجّهة إليها “لا أساس لها”.

من جهتها، قالت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، إن إن تقرير شركة محاماة بشأن مزاعم التلاعب بالبيانات بالبنك الدولي ضد رئيس صندوق النقد الدولي “أثار قضايا ومخاوف مشروعة” لكن الافتقار إلى دليل مباشر يعني أن تغيير القيادة كان غير مبرر.

وقالت يلين في البيان إنه “يجب اتخاذ خطوات استباقية لتعزيز سلامة البيانات ومصداقيتها في صندوق النقد الدولي”، وأنه “يجب على جورجييفا وقادة الصندوق الآخرين تجديد التزامهم بدعم الشفافية في البحث والتحليل والسياسات”.

وكان تحقيق لمؤسسة للمحاماة قد زعم أن جورجييفا، البالغة 68 عاما، تلاعبت ببيانات إرضاءً للصين خلال شغلها منصبا هاما في البنك الدولي.

وأجرى المجلس التنفيذي للصندوق مراجعة للتحقيق الذي أجرته مؤسسة “ويلمر هيل” للمحاماة الشهر الماضي، والذي ذكر أنه خلال فترة عمل جورجييفا رئيسة تنفيذية للبنك الدولي، كانت هي من بين كبار المسؤولين الذين ضغطوا على موظفين لتغيير بيانات لصالح الصين خلال إعداد تقرير “ممارسة أنشطة الأعمال” لعام 2018.

والتقرير الهام يصنف الدول بناء على قوانين الأنشطة التجارية والإصلاحات الاقتصادية، وقد تسبب بتنافس بين حكومات الدول للحصول على مراكز أعلى في الترتيب لجذب المستثمرين.

وبحسب التحقيق، فإن بكين اشتكت من تصنيفها في المرتبة 78 على قائمة العام 2017، وتقرير العام التالي كان يفترض أن يظهر بكين في مرتبة أدنى.

وهي كانت قد نفت بشدة استنتاجات “ويلمر هيل”، وبعث محاميها برسالة إلى المجلس التنفيذي يعترض فيه على هذه الاستنتاجات، بالإضافة إلى إرسال شهادتها المؤلفة من 12 صفحة لأعضاء المجلس الـ24.

وذكرت الشركة في تقريرها أن جورجييفا مع مساعدها سيميون ديانكوف وزير المالية البلغاري السابق الذي أعد التقرير وجيم يونغ كيم رئيس البنك آنذاك مارسوا ضغوطا على الموظفين لتغيير ترتيب الصين لتجنب إغضابها.

المصدر: الحرة

مقالات ذات صلة