خزّانات المولّدات فارغة والبواخر تكفي ليومين
جاء في “المركزية”:
في دوّامة تأمين المحروقات تعيش مختلف القطاعات، لا سيّما قطاع الكهرباء الحيوي، حيث أن الحاجة إلى المازوت تسدّ لأيام معدودة ليعود الشحّ إلى حاله.
وتتدحرج أزمة المازوت من سيّء إلى أسوأ وفق ما أكّد رئيس تجمّع أصحاب المولّدات الخاصة عبدو سعادة لـ “المركزية”، موضحاً أن “سياسة الترقيع تعتمد، في حين أننا بحاجة إلى حلّ جذري، فكلّ مرّة يتأخّر فتح الاعتمادات يتعرض المواطنون للذل. وبعد قرار تفريغ البواخر الثلاث تبيّن أنها تسدّ حاجة يومين فماذا يحدث بعدها؟ سنعود إلى “الموّال” نفسه”، مشدداً على “أننا نريد كهرباء ومازوت وليس بيع كلام”.
وأشار إلى أن “خزّانات المولّدات فارغة، طالبنا بتزويدنا بالمادّة كي لا تكون عطلة نهاية الأسبوع قاسية بعد أن دخلنا في تقنين حادّ منذ أيام، فما العمل؟ لا خيار للمولّدات التي يفرغ مخزونها سوى إطفاء محرّكاتها في مختلف المناطق من دون استثناء، وبالتالي نرفع أي مسؤولية عن كاهلنا ما لم تؤمّن الكهرباء ولا المازوت، لأن الوضع سيكون سيئا جدّاً”.
واعتبر سعادة أن “المشكلة الأساسية استلام وتوزيع المازوت، إذ فور إفراغه في الأسواق يختفي فإما يهرّب أو يخزّن أو يباع في السوق السوداء. لذا، يطالب التجمّع بتخصيص حصّة لأصحاب المولّدات يستلمها جهاز أمني أو حتّى الجيش لتوزيعها على المولّدات بعدل وشفافية”.
وبعد توقيع وزير الطاقة والمياه في حكومة تصريف الأعمال ريمون غجر مع الحكومة العراقية في بغداد العقد النهائي لاستيراد مليون طن من الفيول، سأل سعادة “لحين وصول هذه الكميات إلى لبنان ماذا نفعل؟ نبقى على العتمة؟”، لافتاً إلى أن “مخزون مؤسسة كهرباء لبنان من الفيول يكفي حتّى نهاية أيلول المقبل، بالتالي يمكن اعتماده لرفع ساعات التغذية التي يمكن تعديلها لما بين 10 و12 ساعة، ممّا يخفف الضغط على أصحاب المولّدات والمشتركين عبر تخفيض الفواتير، بالتوازي مع ضرورة إرساء حلّ بتخصيص حصّة للمولّدات”.