لبنان

بالصورة: حذار مما تشترونه من السوبرماركت!

كتبت سينتيا سركيس في موقع mtv:

يحتار اللبناني من أمره… أي مصيبة سيجتاز اليوم، وأيّ كارثة ستعترضه في الغد. ينام على واحدة، ويصحو على أخرى، في بلد عجائبه كثيرة تماما كمصائبه.

كثر غيّروا عاداتهم، قلّصوا “العزايم” والمشاوير، أو استغنوا عن مواد بات شراؤها يعتبر ترفا.

غابت الموزاريلا والجامبون عن عدد كبير من البرادات لتحل محلها الدوبل كريم والحلوم، المحلية الإنتاج والأرخص ثمنا.

حتى التشيبس والبزورات، لم يعودوا “تسلاية” اللبنانيين في السهرات، فأسعارها المرتفعة دفعت بكثيرين إلى استبدالها بالفوشار والفستق المملح منزليا.

إلا أن الأزمة غير الاعتيادية التي نشهدها، باتت تستوجب منا الانتباه أكثر إلى ما نشتريه، فحتى لو اخترنا الأرخص أو المناسب سعره أكثر، علينا أن ننتبه دائما.

فبعدما شاهدنا كثرا على مواقع التواصل الاجتماعي ينشرون صور أجبان مطبوخة فوجئوا عند فتحها بأن العفن يأكلها، كذلك باتت هناك أنواع من الجامبون “مضروبة”.

تروي رانيا، في حديث لموقعنا، أنها طلبت قبل مدّة نوعا من الجامبون من إحدى المحال الشهيرة في لبنان، وحينما وصلت إلى المنزل اكتشفت أنه تمّ إعطاؤها نوعا آخر، والأنكى أنه فاسد أو منتهي الصلاحية. عادت إلى المكان الذي اشترته منه، فاعتذروا منها بشدة عن الخطأ الذي حصل.

بعد أسبوع، قصدت مكانا آخر، وطلبت الجامبون نفسه لتفاجأ لاحقا بأنه تماما كالذي اشترته سابقا، تعلوه دوائر خضراء تشير إلى تعفّنه.

ما تقدّم يعني أمرين: الأول أن بعض البضاعة التي باتت تستورد إنما قد تكون “مضروبة” بفعل الإهمال الحاصل والاستخفاف ربما بصحة شعب منكوب، والثاني أن نوعية طعامنا باتت مهدّدة وبالتالي وجب التنبّه.

مقالات ذات صلة