عن “القوميرية” في الجبل
خاص موقع mtv
عبارة يسمعها منذ زمن بعيد كلّ أبناء الجبل والضالعين في الحياة السياسية، وقد تكون غريبة للكثيرين، هي “القوميرية”، أو “القومية – الميرية”، وتلخّص مجموعة كبيرة من أبناء الجبل المنتمين إلى صفوف الحزب السوري القومي الإجتماعي، والملتزمين بمبادىء زعيمه أنطون سعادة ومسيرته القومية والفكرية، والمقربين في الوقت ذاته من دارة خلدة “وأميرها” رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان.
هؤلاء هم من الأشخاص الذين وجدوا في أرسلان حليفاً استراتيجياً لخطّهم ونهجهم، وزعيماً قريباً قد يلجأون إليه في عدد من الملفات العالقة على مستوى الدولة عموماً، والقرى والبلدات الدرزية على وجه الخصوص.
وتشير مصادر مطّلعة لموقع mtv الى أن هذه المجموعة من الأشخاص قد تكون الأوفى لمبادىء الحزب ومسيرته وفكره حيث لها مكانة محببة وسط مجتمعها وأبناء الجبل، وتعمل باستمرار على وحدة الصف ضمن الفريق السياسي الواحد وعلى المصلحة العليا للفريق السياسي الحليف المتمثل بخط المقاومة ونهجها، ممّا يعكس إيجابية دائمة تجاه الحزب “القومي” وشعبيته في الجبل.
في حين يعمد بعض المنشقين المعروفين من صفوف الحزب، وفق المصادر، إلى خلق شرذمة وأجواء سلبية بين عدد من القوميين والديمقراطيين، انطلاقاً من أهداف وغايات وطموح شخصي، بعيد كل البعد عن مصلحة الحزب العليا وتحالفاته، وذلك من خلال تسريبات مبطنة في وسائل الإعلام وبثّ أجواء سلبية بصورة مستمرة تظهر انقساماً في العلاقة بين القومي وأرسلان وتباعداً معه.
مصادر الحزب الديمقراطي اللبناني علّقت، في حديث لموقع mtv، مؤكدة أنّه، بالنسبة الى أرسلان والحزب، فإنّ العلاقة مع السوري القومي هي علاقة تاريخية واستراتيجية لا تنحصر في استحقاق إنتخابي أو مصلحة آنية، عدا عن الترابط الوثيق بين قيادة القومي بكل أقسامه وأرسلان، وبين جمهور الحزبين في مناطق الجبل امتداداً من حاصبيا إلى المتن الأعلى.
واعتبرت أنّ “كلّ كلام وتسريب سلبي تجاهنا يصدر باسم الحزب القومي لا يمثّل فعلياً إلا مطلقه، إذ أنّ العلاقة مع قيادة الحزب أكثر من جيّدة”.