بالرغم من رحيل ادارة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب الا ان الاجراءات الامنية التي يقوم بها “حزب الله” منعا لأي عملية امنية اسرائيلية داخل لبنان لا تزال على ما هي عليه.
في المرحلة الماضية، كانت المخاطر الموجودة غير محصورة بالمعنى الامني، اي ان العمليات العسكرية كإستهداف الطائرات الاسرائيلية لمواقع ما كانت موضوعة ضمن الاحتمالات وكان الامر سيشعل الجبهة.
اليوم تبدل الواقع، وتراجعت امكانية تل ابيب على القيام بأي عمل مباشر اقله في الاسابيع القليلة المقبلة، لكنها لم تتوقف عن محاولة توتير الوضع في المنطقة وفي لبنان ضمنا، وذلك لتحقيق امرين.
تقول المصادر ان تل ابيب ترغب بشكل شبه واضح بالاستمرار بإشغال ايران وحلفائها، وذلك بعد رحيل دونالد ترامب، وهذا يعني ان عمليات الاغتيال واستهداف المنشآت سيستمر في سوريا والعراق.
اما الهدف الثاني، وفق المصادر ذاتها، فهو السعي الى التوتير ما يعرقل برأي تل ابيب اي مسعى تسووي بين واشنطن وطهران، ويؤخر قدر الامكان امكانية العودة للاتفاق النووي.
استنفار أمني كبير في الضاحية!
الوضع الأمني في لبنان: تحليلات خطيرة.. فهل ينفجر؟
لذلك، وفي ما يختص بلبنان، فإن العمليات الامنية لا تزال واردة، ان كانت عبر طائرات الاستطلاع الذي يحاول “حزب الله” احتواءها، او عبر عمليات التسلل في هذه المنطقة او تلك.
كل ذلك، ولا يمكن وضع جانبا ما يقوم به تنظيم “داعش” من محاولات في سوريا والعراق، والتي يمكن ان تشمل لبنان في اي لحظة غفلة، وفي ظل التفلت الامني والفوضى التي يعيش بها.
lebanon24