رئيس رابطة الثانوي حيا الاساتذة: لتشكيل حكومة إنقاذ وطني بدل التلهي بتقاسم الحصص
حيا رئيس رابطة أساتذة التعليم الثانوي الرسمي في لبنان نزيه الجباوي في بيان، “الأساتذة في ختام عام مضن أتعبهم وعرقل كل البرامج التعليمية وأصاب الطلاب بالإجهاد وزرع القلق في نفوس الأهل من مصير مجهول ينتظر ابناءهم”.
وقال: “وحدكم أيها الأساتذة وقفتم، على الرغم من الآلام لترفعوا لواء العلم دون استسلام أو ضعف أو استكانة، واجهتم المخاطر، فمنكم من سقط شهيدا جراء وباء كورونا، ومنكم من عانى من المرض، ومنكم من فقد الأهل والأحبة، فلكم كل عبارات الإجلال التي تليق بعطاءاتكم ومثابرتكم، وألف رحمة من الله على الذين غادرونا إلى دار الحق مع الرجاء من الله تبارك وتعالى الشفاء للمصابين منكم”.
أضاف: “عام كارثي بامتياز، لا أسف على مغادرته بكل مآسيه التربوية والصحية والاقتصادية والمالية والسياسية فمن تدن لسعر صرف الليرة مقابل الدولار أكثر من خمسة أضعاف وتحكم الثالوث المصرفي (مصرف لبنان – جمعية المصارف – ومحلات الصيرفة) بأموال الناس، إلى تدني قيمة الرواتب بنفس المستوى، حيث باتت القدرة الشرائية عاجزة عن تأمين الضروريات لتامين لقمة العيش، إلى ارتفاع جنوني في اسعار المواد الغذائية وباقي الاحتياجات وفقا لسعر صرف الدولار في السوق السوداء، إلى وباء كورونا الذي تتزايد وتيرة الإصابات به بالآلاف والوفيات بالعشرات، إلى جريمة مرفأ بيروت، والشهداء والجرحى وتشريد الناس والدمار الذي حل بالمدينة، كل ذلك وما زال السياسيون في صراع على السلطة، وعلى المكاسب والوزارات الدسمة، ويعطلون تشكيل الحكومة التي هي أحوج ما يكون إليها اللبنانيون للخروج من محنهم ومآسيهم التي تزداد يوما بعد يوم”.
وتابع: “قلناها ونقولها اليوم، إن كل يوم تأخير في تشكيل الحكومة هو خيانة للوطن والمواطنين الذين يشعرون بالغربة في وطنهم وهم يغادرونه بالآلاف. لقد رفعنا الصوت مرارا وتكرارا وحشدنا كل القوى النقابية المنضوية في هيئة التنسيق النقابية، وشاركنا مع الاتحاد العمالي العام في مؤتمرات وندوات مطالبين بالتالي:
1) تثبيت سعر صرف الدولار وتصحيح الأجور قياسا على قيمتها مقابل الدولار.
2) مراقبة الأسعار والحد من جشع التجار.
3) إيلاء الأوضاع الصحية أعلى درجات الاهتمام، من خلال زيادة موازنة تعاونية موظفي الدولة، او عبر تأمين سلف مالية لها لكي تقوم بدورها في هذه الظروف الصحية المستجدة”.
وأردف: “بدل ملاقاتنا في مطالبنا نفاجأ بالتفكير برفع الدعم عن الأدوية والمحروقات والقمح وبعض المواد الغذائية بحجة عدم قدرة مصرف لبنان على الاستمرار بدعمها، لماذا؟ لأن الأموال تبخرت، نهبت، سافرت إلى الخارج، عدا عن السرقات، ولم نر حتى الآن أي مدان في الاعتقال أو قيد المحاسبة. لقد استفاد المسؤولون من وباء كورونا الذي منع عشرات الآلاف من الأساتذة والمعلمين والموظفين والعمال من النزول إلى الشارع لتغيير المعادلة، لكن الأمر لن يدوم طويلا، والتاريخ سوف يعيد نفسه”.
وختم: “إن كانت كل الظروف تعاكسنا في كل ما مر ذكره، فالرابطة ظلت تتابع الأمور التربوية بشكل يومي مع المسؤولين في وزارة التربية، وبعض الأمور المطلبية التي أنجزت بفضل المتابعة، وباقي المطالب في طور المعالجة. وأخيرا، نرجو لكم آمالا محققة تحملها سنة 2021، وان يلهم الله أركان الدولة سبل الهداية لتشكيل حكومة إنقاذ وطني بدل التلهي بتقاسم الحصص، فالبلد ينزلق بسرعة نحو الهاوية ولا وقت للمناكفات. ارحموا هذا الشعب الذي لا بد أن يستجيب له القدر”.