“دولرة” قطاع التأمين… “إما فريش أو ما في أمان”
بعدما اعتاد اللبناني أن “يقبّع شوكه بيديه” في كافة المجالات جراء إهمال الدولة، يحاول أن “يلطي رأسه” لمحاولة تأمين كل ما يملكه في حال استطاع القيام بذلك جراء تدني الرواتب مقابل ارتفاع الأسعار في مختلف القطاعات.
دخلت شركات التأمين أيضاً في دوامة “الدولرة” تدريجياً بعدما باتت أسعار قطع السيارات بالـfresh أو على سعر صرف دولار السوق السوداء.
وفي جولة على أسعار بوالص التأمين، حُدّد سعر بوليصة الإلزامي في الشركات كافةً بـ400 ألف ليرة لبنانية والتي تغطّي 3 مليارات ليرة للأضرار الجسدية في حال صدم شخص.
أما بوليصة “ضدّ الغير” فتتراوح ما بين الـ50 دولاراً والـ60 دولاراً وفي بعض الشركات تُسعّر بـ800 ألف ليرة تقريباً، وفي هذه الحالة يغطّى الحادث على دولار الـ30 ألفاً، وفي حال تخطى الدولار هذا السقف يضطرّ الزبون لأن يدفع الفارق.
أضف إلى ذلك، تغطي هذه “البوليصة” نقل السيارة 4 مرّات: مرّتان في حال تعطّل “ميكانيك” السيارة، ومرّتان في حال وقوع حادث سير ووفق الـ”kilometrage” فمنها تغطي إلى حدّ الـ25 كيلومتراً ومنها إلى حدّ الـ50 كيلومتراً، وفي حال تخطي هذه المسافة يضطر الزبون إلى تسديد الفارق.
وفي جولة على بعض أسعار بوالص تأمين على المخاطر كافّة، على المواطن أن ينسى “اللبناني” وأن يفكّر بالـ”Fresh” فقط، وهنا بعض الأسعار لبعض السيارات كون الأسعار تتنوع وفق عدد الأحصنة وسنة تصنيعها ونوعها فمثلاً:
– Kia Rio 2014 بـ500 دولار
– Nissan Micra 2019 بـ550 دولار
– Jeep Grand Cherokee 2011 بـ650 دولار
– Infiniti QX70 2015 بـ1000 دولار
– Honda CRV 2014 بـ650 دولار.
وفي هذه الحال، تُغطّى كل النفقات من دون دفع أي فارق، ومن ضمنها الحريق والسرقة.
ولكن تجدر الإشارة إلى أنه لا تُغطّى نفقات الحادث إن خالف السائق إشارات السير، أو تخطى الإشارة الحمراء، أو كان يسير عكس السير، أو يحمل رخصة قيادة منتهية الصلاحية، أضف العوامل الطبيعية مثل الهزات الأرضية أو الثلوج الغزيرة.
أخيراً، بات اللبناني أسير الدولار و”اللبناني”، وعلى هذه الحال، عليكم أن تختاروا إما الدفع بالفريش أو التأمين بلا أمان!