“بين الحياة والموت”.. لعبة فيديو لمحاربة العنصرية
مع ارتفاع الأصوات المطالبة بإصلاح نظام الشرطة الأميركية في ولايات عدة في أميركا، قرر مهندس البرمجيات، بريانت يونغ، استخدام تقنية الواقع الافتراضي لمحاربة العنصرية.
وصنع يونغ لعبة فيديو تدعى “Our America”، وهي تضع اللاعب في موضع والد أسود البشرة يقود سيارة، وبجانبه ولده، متجهين إلى مدرسة الطفل، بحسب تقرير لوكالة “رويترز”.
وخلال الطريق، يتم توقيف الاثنين من قبل الشرطة، وهنا تعرض خيارات الحياة أو الموت أمام اللاعب.
ويشرح يونغ (25 عامًا)، أنه خلال اللعبة، يجب على “اللاعب أن يمر بسيناريوهات مختلفة، سواء كانت عنصرية خفية أو علنية، ويجب عليه أن يتنقل بين هذه المحادثات والتفاعلات المختلفة بشكل صحيح”.
ويروي يونغ أنه عندما كان عمره (16 عامًا)، أخده والده لشراء سيارته الأولى، وبينما كان والده عائدا إلى المنزل بالسيارة الجديدة، أوقفتهم الشرطة على جانب الطريق.
وأضاف يونغ أنه عندما كان على وشك فتح صندوق السيارة الداخلي لإخراج الرخصة، كان الضابط مستعدا لسحب مسدسه، واصفا اللحظة بأنها “مخيفة، لكنها لم تسفر عن أعمال عنف”.
وتابع يونغ، “إنني أركز حقا على محاولة إلقاء الضوء على موقف لا يعرفه كثير من الناس، وإعطاء الناس الفرصة لتجربة كيف تكون أسود في أميركا”.
وتشهد الولايات المتحدة احتجاجات على خلفية مقتل المواطن الأسود، دونت رايت، على يد الشرطة، بعد إيقافه على بعد أميال فقط، من المكان الذي توفي فيه جورج فلويد في مايو الماضي.
وتوفي فلويد، الذي كان يبلغ من العمر 46 عامًا، بعد أن جثا الضابط دريك شوفين على رقبته، وهو مقيد اليدين، رغم تحذيره للضابط بأنه لا يستطيع التنفس.
وقد أثارت الحادثة غضبا وانطلقت حركة “حياة السود مهمة”، كما أشعلت فتيل احتجاجات عالمية ضد وحشية الشرطة.
المصدر: رويترز