تليغرام وMeWe.. ملاذ المتطرفين للهرب من الشرطة ورقابة وسائل التواصل
اتت وسائل تواصل اجتماعي غير تقليدية ملاذا للمجموعات اليمينية المتطرفة، ما يجعل من الصعب على سلطات إنفاذ القانون الأميركية تتبع مواقع احتمال أي هجمات جديدة.
وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”، فإن المجموعات اليمينية تضخم أعدادها على تطبيق “تليغرام” الروسي، إضافة إلى “مي وي” MeWe الأميركي، وذلك بعد أن واجهوا ردود فعل عنيف من وسائل تواصل أميركية مختلفة مثل فيسبوك وتويتر وبارلر.
يأتي ذلك بعد الهجمات التي تعرض لها مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني، وفي ظل تصاعد الدعوات لهجمات محتملة يوم تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن في 20 كانون الثاني الحالي.
أثار هذا التطور الجديد قلق قوات الشرطة بشأن قدرتها على التنبؤ والرد على الاحتجاجات والهجمات المحتملة في الأيام التي تسبق حفل تنصيب الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة.
بحسب شركة ” App Annie” المتخصصة في تحليل بيانات التطبيقات الذكية، كان تليغرام خامس أكثر تطبيق تحميلا في الولايات المتحدة يوم 12 كانون الثاني، مقارنة بالمرتبة 110 التي احتلها قبل هجوم الكابيتول في 6 كانون الثاني.
قالت شركة تليغرام هذا الأسبوع إنها تجاوزت 500 مليون مستخدم بعد زيادة 25 مليون تنزيل جديد خلال عطلة نهاية الأسبوع.
كما قفز تطبيق “مي وي” إلى المرتبة 12 في قائمة أكثر التطبيقات تحميلا في الولايات المتحدة، بعد أن كان ترتيبه يزيد عن 1000.
وأقدمت وسائل التواصل الاجتماعي التقليدية مثل فيسبوك وتويتر إلى حظر الجماعات المتطرفة، إضافة إلى أنصار الرئيس ترامب الذين يدعون علنا للعنف وذلك بعد أحداث الكابيتول.
وكان مؤيدو الرئيس ترامب اقتحموا مبنى الكابيتول في 6 كانون الثاني، حيث يعقد الكونغرس جلسة تصديق على فوز جو بايدن كرئيس جديد للولايات المتحدة، ما أسفر عن وقوع 5 قتلى بينهم ضابط شرطة.
واتجهت الجماعات اليمينية إلى هذا التطبيقات الجديدة، إضافة إلى الأشخاص الآخرين الذين ذهبوا لتحميلها بعد التحديثات الأخيرة لقواعد الخصوصية في تطبيق واتساب والذي أثار مخاوف واسعة.
ومع ذلك، احتفظ واتساب بترتيب متقدم في قائمة أكثر التطبيقات تحميلا.
قالت شركة تليغرام، التي تقدم غرف دردشة مشفرة ومجموعات عامة يمكن لأي شخص الانضمام إليها، إنها تعمل على منع المكالمات العامة التي تحرض على أعمال عنف.
الباحث في شؤون الإرهاب والتطرف بجامعة كوينز في كينغستون، أمارناث أماراسينجام، قال إن تليغرام بات منصة رئيسية يلجأ إليها المتطرفون بعد تراجع تويتر وفيسبوك وانستغرام عن استضافتهم”.
وقال أماراسينجام إنه بالإضافة إلى أنصار ترامب الذين يبحثون عن بدائل لوسائل التواصل الاجتماعي الكبرى، قام العديد من الأشخاص بتحميل التطبيق بعد تحدث واتساب الأخير بجعل مسائل الخصوصية أكثر تساهلا.
ونصت شروط خدمة واتساب الجديدة على مشاركة رقم الهاتف مع شركات فيسبوك الأخرى، وصورة الحساب، ونشاطات المستخدم، وعنوانه الرقمي IP، وموقعه ولغته وعدد من التفضيلات الأخرى.
لكن واتساب قالت إنها ستؤجل تطبيق سياسة الخصوصية الجديدة لمدة 3 أشهر، والتي كان من مقررا لها أن تطبق في 8 شباط المقبل، وذلك بعد الضجة التي أحدثتها تلك السياسة ودفعت كثيرين إلى التخلي عن التطبيق.
lebanon24.