دمج الماضي بالمستقبل… سيارات كلاسيكية بمحركات كهربائية!
شرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية تقريرا حول شركات تحول سيارات كلاسيكية إلى سيارات كهربائية عصرية، وقالت إن التحويلات تكسب السيارات أداء يفوق مواصفاتها الأصلية.
وقابلت الصحيفة بعض أصحاب شركات تحويل السيارات من كلاسيكية إلى كهربائية، وتحدثوا عن تغير قوانين بعض الدول فيما خص بيع واستخدام السيارات التقليدية التي تعمل بالبنزين أو الديزل، وعن خطط شركات صناعة السيارات لإنتاج سيارات كهربائية، وبدء دول كثيرة بتوفير البنية التحتية اللازمة من شواحن وغيرها.
كل هذه الأمور مجتمعة دفعت هؤلاء للتفكير بإنشاء شركات تحويل السيارات الكلاسيكية إلى سيارات كهربائية، وقالوا إن نهاية المحرك التقليدي في الأفق.
وقال ديفيد لورنز مؤسس شركة لوناز ديزاين إنه عندما شاهد الأمير هاري وميغان ماركل يقودان سيارة Jaguar E-Type التي تم تحويلها إلى سيارة كهربائية، خلال حفل زفافهما قرب قلعة وندسور، جاءه إلهام لتأسيس الشركة.
ويقع مقر الشركة في سيلفرستون، حيث تتخصص بتحويل السيارات البريطانية الفاخرة القديمة إلى سيارات ببطارية ومحرك كهربائي.
وبالإضافة إلى عدم حرق الوقود، تكتسب السيارات الكلاسيكية المحولة إلى كهربائية أداء يفوق مواصفاتها الأصلية، لأنها تحتوي على أجزاء متحركة أقل، وموثوقية أكبر.
وبينما يتصارع العالم مع تغير المناخ، أصبح تحويل السيارات القديمة إلى كهربائية خيارا شائعا بشكل متزايد، ويزداد عدد الشركات المختصة بهذا الأمر.
وحولت لوناز سيارات كلاسيكية كثيرة لسيارات كهربائية، مثل Jaguar XK120 و Bentley Continentals، وتقوم أيضا بإرسال هياكل السيارات بعد تفكيك القطع إلى ورشة لإصلاح الهياكل من أجل ترميم المعدن.
ويقوم بعدها فريق باستبدال أجزاء وقطع أنظمة التعليق والفرامل، وتركيب القطع الخاصة بالبطارية والمحرك الكهربائي، ويمكن للزبون اختيار اللون الخارجي والقماش والمواد الداخلية للفرش.
وفي الولايات المتحدة، تتصدر كاليفورنيا المشهد بشركات كثيرة لتحويل السيارات إلى كهربائية، وشركة إي في ويست، في سان ماركوس، تتصدر المشهد مع مشاريع تحويل لسيارات كهربائية جديرة بالملاحظة.
وقال مؤسس الشركة مايكل بريم إن الزبائن يبحثون عن السرعة والموثوقية وسهولة الاستخدام، وقال إن كلفة عملية التحويل تبدأ من 20 ألف دولار.
بدوره قال ديفيد بيناردو، الرئيس التنفيذي لشركة زد إليكترك موتورز إن شركته تحول سيارات فولكسفاغن الكلاسيكية وبورش القديمة، ولديه طلبات تحويل كثيرة، وعلى الزبائن حجز موعد.
ووصف أصحاب الشركات الثلاثة عملهم بأنه إثبات للمستقبل، عبر التأكد من إمكانية قيادة السيارات الكلاسيكية والاستمتاع بها بعد انتهاء عصر النفط.
المصدر: الحرّة