خسائر “ميتا”… هل سيتمكّن زوكربيرغ من مواجهة غضب المستثمرين؟
أثار تراجع قيمة سهم شركة “ميتا” بنحو 70% منذ بداية العام الجاري، أصواتاً غاضبة بين صفوف المستثمرين وحملة الأسهم، وصلت إلى حد إطلاق دعوات لتنحية مؤسس الشركة، مارك زوكربيرغ، عن منصبه كمدير تنفيذي.
وركزت الانتقادات الموجهة إلى زوكربيرغ على التغيير الشامل في أولويات الشركة، وتوجيه دفتها بالكامل نحو الاستثمار في العالم الرقمي الجديد “الميتافيرس”، إذ بلغت خسائر الشركة جراء استثماراتها في سوقيّ الواقعين المعزز (AR) والافتراضي (VR)، حوالي 15 مليار دولار في 2021، إلى جانب توقعات بأن تتكبد 10 مليارات دولار أخرى خلال العام الجاري.
وبحسب تقرير سابق لـ”فاينانشيال تايمز”، عبّر بعض المستثمرين عن غضبهم بشكل مباشر إلى مديري “ميتا” التنفيذيين، بعد مؤتمر الشركة لإعلان نتائجها الفصلية نهاية تشرين الاول الماضي.
وقال جيم تيرني، أحد مستثمري “ميتا” ورئيس قطاع الاستثمارات بالولايات المتحدة في شركة “آليانس بيرنستاين”: “إذا كان هذا الحال في أي شركة تقنية أخرى، فإن المستثمرين يطالبون بإحداث تغيير كامل في إدارة الشركة، ومارك على دراية كاملة بمطالب المستثمرين، ولكنه لن ينفذ إلا ما يريد”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر قريب من المحادثات، تأكيده وجود نوع من “الاحباط” لدى المستثمرين من الكلف المتضخمة في الشركة.
تيرني أكد أن المستثمرين توقعوا أن يشعروا بالراحة والطمأنينة بعد التعبير عن آرائهم لمدراء “ميتا” بعد إعلان نتائجها، إلا أن ذلك لم يحدث، بل أنهم “الاشمئزاز لديهم زاد”.
في المقابل، ذكر متحدث باسم “ميتا” أن الشركة تهتم بالاستماع لوجهات نظر مستثمريها، والتواصل معهم بشكل دوري، تعليقاً على تقرير الصحيفة.
المصدر: الشرق