تجربة “بيرد واتش” لمكافحة المعلومات المضللة.. جديد “تويتر”
أشارت شركة “تويتر” إلى أنها ستوسع مشروعها المجتمعي لتقصي الحقائق المسمى “بيرد واتش” (Birdwatch)، لتعميق نهجها في شكل جديد من تعديل المحتوى.
وأطلقت “بيرد واتش” العام الماضي مما يسمح لبعض مستخدمي تويتر بفضح زيف التغريدات المضللة عبر إرفاق ملاحظات على المحتوى من أجل توفير سياق للمحادثة أو الإشارة إلى مصادر دقيقة.
وواجهت منصات وسائل التواصل الاجتماعي بما في ذلك “تويتر” ضغوطا متزايدة منذ فترة طويلة حول كيفية تنسيق المحتوى الذي يظهر على خدماتها.
واتهم النقاد الشركات بعدم بذل كثير من الجهد لإزالة المنشورات الضارة، في حين يجادل آخرون بأن المنصات يجب أن تحمي حرية التعبير.
وقال الملياردير إيلون ماسك الذي يحاول التنصل من اتفاقية بـ44 مليار دولار لشراء “تويتر” إن الشركة يجب أن تزيل عددًا أقل من المنشورات، وتعمل مثل قاعة عامة لحرية التعبير.
وتُترك التغريدات على المنصة مع وجود ملاحظات “بيرد واتش” عليها ولا يتأثر توزيعها على المستخدمين الآخرين.
وقال كيث كولما نائب رئيس شؤون الإنتاج في تويتر “نعتقد أن هذا مكان قوي حقا للبدء؛ فالميزة تقوم على تسليح الناس بالمعلومات والسماح لهم باتخاذ قراراتهم بأنفسهم”.
وفي حين أن تويتر لديها سياسات تحظر المحتوى مثل خطاب الكراهية أو الدعوات إلى العنف، فإن “بيرد واتش” تسمح لمجتمع تويتر بالتعامل مع التغريدات الموجودة في “المناطق الرمادية”، حسب تويتر.
حتى الآن، جربت “بيرد واتش” بشكل محدود من قبل 15 ألف مساهم يكتبون ملاحظات ويدققون في حقيقة التغريدات. وقالت تويتر إنها ستضيف الآن نحو ألف مساهم جديد كل أسبوع.
وكشفت الشركة عن أن “ملاحظات بيرد واتش تُحفظ على موقع إلكتروني منفصل، لكن نصف المستخدمين في الولايات المتحدة سيبدؤون رؤية الملاحظات في جداولهم الزمنية على تويتر”.
وختمت تويتر أن “المشروع حقق نتائج مشجعة”؛ إذ يقل احتمال “الإعجاب” أو إعادة التغريد بنسبة 15 إلى 35% للمحتوى الذي يحتوي على ملاحظة “بيرد واتش”.
كما تقل احتمالية موافقتهم بنسبة 20 إلى 40% مع تغريدة يحتمل أن تكون مضللة بعد قراءة ملاحظة “بيرد واتش” عنها.
المصدر: الجزيرة