آيفون في عمر الـ15.. كيف قاد “ثورة الهواتف الذكية”؟
صادف الثلاثاء الماضي، مرور 15 عاما على طرح هاتف آيفون، للبيع لأول مرة، وبداية حقبة جديدة، يمكن ان نطلق عليها “ثورة الهواتف الذكية”.
بالتأكيد، كانت هناك هواتف ذكية عند طرح “آيفون، مثل سامسونغ وبلاك بيري، لكنها كانت مثقلة بلوحات مفاتيح، وكانت مخصصة، على الأقل في المقام الأول، لرسائل البريد الإلكتروني القديمة المملة، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
في ذلك الوقت، جاء طرح آيفون، كأول قطعة هاتف من الزجاج والمعدن يعمل باللمس، من دون لوحة مفاتيح.
ولد نوح شميك، في مدينة ماديسون بولاية ويسكونسن الأميركية، في نفس اليوم الذي وُلد فيه أول هاتف آيفون، 29 تموز 2007، ولا يعلم كيف كان الهاتف قبل ذلك غير قادر على التقاط صورة احترافية أو استدعاء مجموعة من الأصدقاء في مكالمة فيديو جماعية.
في العاشر من أيلول 2007، أي أنه عندما كان عمر نوح 74 يوما فقط، أعلنت أبل أنها باعت هاتفها آيفون المليون.
وبحلول الوقت الذي كان فيه نوح في الثالثة من عمره، بدأ الطفل الصغير يستمتع بالألعاب على هاتف والده.
وتم افتتاح متجر أبل للتطبيقات، في 10 يوليو 2008 بـ500 تطبيق. ووفقًا لموقع أبل الإلكتروني، يوجد حاليا 1.8 مليون تطبيق في متجر التطبيقات.
بعد بضع سنوات، كانت شركة “أبل”، مصممة على تحويل جهازها إلى “كاميرا احترافية”، فكان نوح يطلب من والدته تسجيل مقاطع فيديو له لنشرها على يوتيوب.
ولم يكن من الممكن تسجيل مقاطع الفيديو باستخدام جهاز آيفون الأصلي الأول الذي تم إطلاقه في 2007، أما الآن يمكن لأحدث نسخة منه تسجيل فيديو بدقة “4K”.
وفي سن الحادية عشرة، أصبح لدى نوح جهاز آيفون 6 بلس، بشاشة كبيرة لممارسة الألعاب ومراسلة الأصدقاء.
وفي ذلك العام، كانت أبل قد وصلت إلى بيع 216 مليون جهاز. توقفت الشركة عن مشاركة عدد أجهزة آيفون، التي تم بيعها بعد عام 2018.
أما الآن في سن 15، لديه آيفون 13، ببطارية يمكن أن تدوم طوال يومه الدراسي وبعده أيضا.
كان سعر آيفون الأصلي بـ499 دولارا وكان مزودا بسعة تخزين تبلغ 4 غيغابايت، وكان يمكنك الحصول على نسخة منه بسعة تخزينية 8 غيغابايت، مقابل 100 دولار إضافية.
أما الآن فتبلغ تكلفة جهاز آيفون 13 برو ماكس 1099 دولارا، بسعة تخزينية 256 غيغابايت، وآخر بألف غيغابايت بـ1599 دولارا.
ويبدو أن إطلاق “آيفون” كان فاتحة خير على شركة أبل، التي كانت تبلغ قيمتها السوقية عند طرحه من 15 عاما، 174 مليار دولار، لكن في 3 كانون الثاني الماضي، بلغت قيمتها ثلاثة تريليونات دولار، وهي أعلى قيمة سوقية لأي شركة على الإطلاق.