الذكاء الإصطناعي يلعب دوراً هاماً في تشخيص الخرف
يكثّف الخبراء جهودهم في مجال توظيف الذكاء الإصطناعي، في سبيل الوصول إلى رعاية طبية أفضل للأشخاص الذين يعانون فقدان الذاكرة أو ضعف الأداء الإدراكي.
يكثّف الخبراء جهودهم في مجال توظيف الذكاء الإصطناعي، في سبيل الوصول إلى رعاية طبية أفضل للأشخاص الذين يعانون فقدان الذاكرة أو ضعف الأداء الإدراكي.
وتقول دراسة جديدة، أجراها باحثون في كلية الطب بجامعة بوسطن، ونشرت أمس، في مجلة «ناتشر كومينيكيشن»: إنّ المحاولات مستمرة في سبيل الإستفادة من الذكاء الإصطناعي لتشخيص الخرف.
وقال فيجايا كولاشالاما، الباحث الرئيسي في الدراسة والأستاذ المساعد للطب وعلوم الكمبيوتر في جامعة بوسطن: إنّ دراسته تهدف إلى استخدام نماذج الكمبيوتر للمساعدة في الممارسة السريرية، للتقليل من العبء المُلقى على كاهل الأطباء.
من جانبه، وصف عالم النفس العصبي ستيفن راو، النتائج بالمشجّعة، منوّهاً إلى أنها ليست نهائية وتحتاج الى مزيد من التطوير، حيث أنها لا تتضمّن بيانات عن تحليل السائل النخاعي واختبارات الدم، وبالتالي لا يزال هناك كثير من العمل الذي يتعيّن القيام به لتحديد قيمة الأداة الفعلية. وتشير الدراسة إلى أنه يتم تشخيص ما يقرب من 10 ملايين حالة جديدة من الخرف سنوياً حول العالم.
وقال كولاشالاما: «يجب تقييم حالة المريض على عدة مستويات مختلفة، لإجراء التشخيص اللازم وتحديد سبب الخرف».
ولتحقيق ذلك، لجأ الباحثون الى تصميم نماذج حاسوبية قادرة على استيعاب كميات كبيرة من البيانات التي يمكن جَمعها خلال تشخيص إصابة المريض بالخرف.
وتشمل البيانات نتائج الإختبارات العصبية والنفسية والوظيفية، والتاريخ الطبي، والفحص البدني، والتركيبة السكانية، ومسح التصوير بالرنين المغناطيسي.
وأضاف كولاشالاما: شارَكت مجموعة من 24 طبيباً، 17 منهم اختصاصي أعصاب، و7 أطباء أشعة متخصّصين في التصوير العصبي، في دراسة مقارنة وجهاً لوجه مع نماذج الذكاء الإصطناعي.
وأكمل قائلاً: تم إعطاء الأطباء ونموذج الكمبيوتر مجموعة متطابقة من 100 مريض وطُلب منهم تقديم التشخيصات باستخدام نفس المعلومات، وكانت دقتها متشابهة.
ويأمل الباحثون على مدى العامين المقبلين في تقييم كيفية تشخيص الخرف عن طريق الذكاء الإصطناعي في بلدان أخرى غير الولايات المتحدة وأستراليا.