“نظرية للخداع”… رأي “صادم” من بيل غيتس حول الأصول المشفرة
اعترف رئيس شركة مايكروسوفت، بيل غيتس، بأنه ليس من محبي العملات المشفرة، أو الرموز غير القابلة للاستبدال، التي تستخدم لحصد الأموال.
وخلال حديث، نشره موقع “سي ان بي سي نيوز”، الثلاثاء، وصف، الملياردير المؤسس لعملاق الكمبيوتر الأميركي تلك الظاهرة بأنها أمر “يعتمد بنسبة 100% على نظرية أكبر للخداع”، وذلك في إشارة إلى فكرة أن الأصول المبالغ أصلا في تقييمها سيرتفع سعرها، عندما يكون هناك عدد كافٍ من المستثمرين الراغبين في دفع المزيد من أجل اقتنائها.
وأضاف غيتس مازحا”, “الصور الرقمية باهظة الثمن للقرود” من شأنها “تحسين العالم بشكل هائل”، في إشارة إلى مجموعة من ألف رمز غير قابل للاستبدال باسم ” Bored “Ape NFTs اعتبر مراقبون أن تثير اهتماما زائدا.
والرموز غير القابلة للاستبدال غالبًا ما يروج لها كطريقة لإثبات ملكية الأصول الرقمية، مثل المقتنيات الفنية أو الرياضية، وإذا اشترى أحدهم، على سبيل المثال، رمزًا غير قابل للاستبدال للوحة رقمية، يتم الاحتفاظ بسجل عملية الشراء في “البلوك تشين” (Blockchain)، التي تعد بمثابة قاعدة بيانات عملاقة، تثبت امتلاك المشتري لهذا الرمز الرقمي بمفرده.
لكن المراقبين يرون أن قيمة تلك الرموز مبالغ فيها، وقد تكون ضارة بالنظر إلى الطبيعة كثيفة الاستهلاك للطاقة للعملات المشفرة.
وأوضح غيتس: “لقد اعتدت على الأصول. مزرعة تقدم إنتاجا، أو شركة تصنع المنتجات. أما بالنسبة للعملات المشفرة، أنا لست متورطًا في ذلك، باختصار لست معنيا بتلك الأشياء”.
وجاءت تصريحات الملياردير الشهير بعد ساعات من هبوط بيتكوين، العملة المشفرة الأكبر والأشهر في العالم، بنسبة 15 بالمئة، الاثنين، في أكبر خسارة ليوم واحد منذ آذار 2020.
وخسرت بيتكوين حوالي نصف قيمتها هذا العام، وأكثر من 20 بالمئة منذ يوم الجمعة.
ومنذ أن سجلت مستوى قياسيا مرتفعا عند 69 ألف دولار في تشرين الثاني، هوت بيتكوين حوالي 70 بالمئة.
وشهدت أسعارا استقرار نسبيا الثلاثاء، لكن معظم مراقبي أسواق العملات المشفرة متشائمون حيال الآفاق الفورية لها، ومن المرجح أن يكون لهبوط بيتكوين تداعيات على الشركات التي لها انكشاف على سوق العملات المشفرة.
المصدر: الحرة