علوم وتكنولوجيا

اعتداء جنسي واغتصاب في ميتافيرس… كيف يحصل ذلك في الواقع الافتراضي؟

تحدثت باحثة أجنبية عن تعرضها لاعتداء جنسي في ميتافيرس (Metaverse) أثناء دراستها سلوك الناس على المنصة؛ حيث دعيت إلى حفلة خاصة في فضاء الواقع الافتراضي التابع لشركة ميتا (Meta)، وهناك تعرضت للاغتصاب، وقالت إنها شعرت باهتزاز نظارتها في العالم الحقيقي، وشعرت بأنها مرت بتجربة مزعجة بعد ما تعرضت له شخصيتها الافتراضية.. لكن كيف يمكن أن تحدث مضايقات أو اغتصاب في الواقع الافتراضي؟

اعتداء جنسي في ميتافيرس
قالت منظمة SumOfUs غير الربحية، التي تسعى للحد من قوة الشركات الكبيرة ودراسة تأثيرها ونفوذها إن إحدى باحثاتها تعرضت لاعتداء جنسي في ميتافيرس على منصة Meta للشبكات الاجتماعية Horizon، وذلك بعد حوالي ساعة من استخدام منصة الواقع الافتراضي.

وحسب المنظمة؛ فقد دُعيت الباحثة إلى حفلة خاصة، ثم جرى اقتيادها إلى غرفة، وطُلب منها إجراء تعديل في الإعدادات، وبعدها تعرضت للاغتصاب من قبل مستخدم، بينما يشاهدها مستخدمون آخرون من النافذة، وكان هناك مستخدم آخر في الغرفة يشاهد الاعتداء بينما يحمل زجاجة فودكا.

الباحثة التي دخلت عالم الواقع الافتراضي لدراسة سلوك المستخدمين، خصوصاً التقارير التي تتحدث عن محاكاة التحرش اللفظي والجنسي هناك، قالت إنها تعرضت للاعتداء الجنسي بشكل سريع على المنصة، وفق ما نقلته صحيفة The Independent البريطانية.

ووصفت ذلك قائلة: “عندما يلمسك مستخدم آخر تهتز أجهزة التحكم في اليد؛ ما يخلق تجربة جسدية مربكة للغاية، وحتى مزعجة أثناء هجوم افتراضي”.

كما أبلغ باحثو SumOfUs عن تعرضهم للإهانات العنصرية في Horizon World، وقالوا أيضاً إنهم شهدوا عنفاً باستخدام الأسلحة النارية على المنصة.

كيف يمكن أن تحدث مضايقات أو اغتصاب في الواقع الافتراضي؟

السبب في حدوث الاعتداء الجنسي، حسب المنظمة وحسب ما قاله ممثل من شركة “ميتا” لصحيفة Daily Mail البريطانية، هو إلغاء ميزة تمنع أي شخص من الاقتراب من الشخصيات الافتراضية، وهي ميزة أضافتها الشركة مؤخراً وتعرف باسم “الحدود الشخصية -Personal Boundary”.

اعتداء سابق وإعدادات ميتافيريس
في كانون الأول 2021، كتبت باحثة وطبيبة نفسية تدعى نينا جين باتيل، كانت تجري بحثاً حول ميتافيرس، منشوراً حول الأمر ذاته، ووصفت الاعتداءات بـ”الكابوس السريالي المتمثل في الاغتصاب الجماعي في Horizon Venues”.

تحدثت أيضاً عن تعرضها للتحرش اللفظي والجنسي بعد 60 ثانية من دخولها، وذلك من 4 شخصيات أفاتار ذكور، كما التقطوا لها صوراً.

في الشهر نفسه، أشارت صحيفة The New York Times الأمريكية إلى أن لاعبة تعرضت لإطلاق نار من لاعب ذكر، كما قام بتسجيل صوته لشتمها واستفزازها.

بعدها؛ أضافت Meta وضع “الحدود الشخصية -Personal Boundary” إلى منصات الواقع الافتراضي الخاصة بها.

المصدر: عربي بوست

مقالات ذات صلة