تأثيرات الحرب الروسية وصلت الى الفضاء.. ماذا يعني ذلك؟
تبحث وكالة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) عن بدائل لإبقاء محطة الفضاء الدولية تعمل بفعالية من دون مساعدة روسية، وذلك ردا على العمليات العسكرية التي تنفذها موسكو في أوكرانيا.
ويتولى الجانب الأميركي مسؤولية توفير الطاقة لمحطة الفضاء الدولية، بينما تنحصر مهام روسيا في الإبقاء على المحطة طافية في الفضاء، وتوجيهها باستخدام المركبة “بروغرس”، التي تمنح المحطة دفعة دورية للحفاظ على ارتفاعها.
وكان رئيس وكالة الفضاء الروسية ديمتري روغوزين حذر الولايات المتحدة من قرار روسي محتمل بإنهاء التعاون فيما يتعلق بمحطة الفضاء الدولية، ردا على العقوبات الأميركية التي فرضت على بلاده، مما دفع إلى البحث عن بدائل لإبقاء المحطة تعمل كالمعتاد.
وكبديل للدور الروسي، قالت رئيسة برنامج رحلات الفضاء التجارية في “ناسا” كاثي لوديرز، إن شركة الطيران والدفاع الأميركية “نورثروب غرومان” عرضت خدماتها فيما يتعلق بتشغيل محطة الفضاء الدولية.
وقالت لوديرز: “العمليات في المحطة الفضائية تسير بشكل جيد، ولا مؤشرات لدينا على تراجع التزام الروس”.
وأضافت: “ومع ذلك، فإننا نبحث دائما عن الحصول على مزيد من المرونة التشغيلية، كما يبحث مزودو الشحن لدينا في كيفية إضافة قدرات مختلفة”، حسبما نقلت صحيفة “غارديان” البريطانية.
وتابعت المسؤولة في “ناسا”: “سيكون من الصعب جدا علينا أن نعمل بمفردنا. محطة الفضاء الدولية تمثل شراكة عالمية يساهم فيها الجميع. سيكون يوما حزينا للمحطة إذا لم نتمكن من الاستمرار في العمل بسلام في الفضاء”.
ومثلت المحطة الدولية رمزا لانفراج العلاقات الأميركية الروسية في أعقاب الحرب الباردة، وظلت مأهولة بشكل مستمر لأكثر من 21 عاما، متجاوزة العواصف الجيوسياسية الماضية بين الدولتين، لا سيما ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014.
لكن بعض المراقبين يعتقدون أن العمليات العسكرية في أوكرانيا، يمكن أن تسرع من نهاية التعاون الفضائي بين البلدين، بل ربما تحوله إلى نزاع.
المصدر: سكاي نيوز عربية